============================================================
الفصل ا:بيقة الوسياني فبم الدراسة الباببا :المؤلف ونحد كذلك أبا حاتم الملزوزي (ت: 27 ربيع الأول 155ه/7 مارس 772م) بويع بإمامة الدفاع ستة 140ه/762م بطرابلس بعد القضاء على إمامة أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري اليمني إثر هجوم ابن الأشعث وغيرهم(1) كما نجد أبا خزر يغلا بن زلتاف (ت: 380ه-/990م). قد قلدت له إمامة الدفاع ضد الفاطميين، ولكنه هزم في معركة باغاي يوم 23 شوال 358ه/8 سبتمير 969م(2).
و في ظل هذه النظرة السياسية -الاجتماعية عاش الوسياني وبنو واسين الذين كانوا مضرب المثل في الدفاع عن حوزقم، فلو قدر لهم النصر لتغير وجه التاريخ، ولما تمكن ر ابع خلفاء الدولة الفاطمية من مغادرة المغرب ولما أغارت قبائل بي هلال وبي سليم على الشمال الإفريقي.
فحينما نبحث عما يؤثر في سلوك الانسان وحياته الخاصة لا نحد أقوى وأكثر مما ورته عن آبائه وأجداده. فانتمائه إلى قبيلة ما، يجعله يضيف إلى ما ورنه جسديا موروته الفكري والعقدي والسياسي ب- من الناحية التطبيقية: لقد ظهرت من بي واسين شخصيات علمية وفي آن واحد قامت بدور سياسي بارز و لا شك أن أكثر ما يؤثر في الوسياني أقرب الناس إليه مسكنا ومذهبا وزمانا ويلي ذلك الأعلى بن السمح (ولي: 140-144ه/757- 761م) بأن منع الحديث عنهما. لكن الرقيق القيرواني ذكر أن الذي فعل ذلك هو شعيب بن عثمان سنة 131ه/748م، في عهد عبد الرحمن بن حييب الذي أمعن في قل البرير صيرا. ينظر: الرقيق القيرواني أيو إسحاق إيراهيم بن القاسم (ت بعد 417 ه/ 1076م): تاريخ افريقية والمغرب، تحقيق: د. عبد الله العلى الزيدان، د. عز الدين عمر موسى، ط1، دار الغرب الإسلامي، ل روت، لينان، 1990م، ص 91- 92.
(1) ينظر : أبو زكرياء: السيرة، 203/1. علي يحجى معمر، الإباضية في موكب التاريخ، 61/2.
(2) ينظر: أبو زكرياء: السيرة، 203/1 . الدرجيي: طبقات، 129/1. الجعبيري: نظام العزابة، 25.
صفحہ 103