فالتقدير في ذلك [ص68] كله: اتخذوه إلها، فحذف المفعول الثاني. الدليل على ذلك: أن الكلام لا يخلو من أن يكون على ظاهره كقوله:
كمثل العنكبوت اتخذت بيتا ،
5
وقوله:
6 «متخذا في ضعوات تولجا»،
7
أو يكون على إرادة المفعول، فلا يجوز أن يكون على ظاهره دون إرادة المفعول الثاني، كقوله:
إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا .
8
ومن صاغ عجلا أو نجره أو عمله بضرب من الأعمال لم يستحق الغضب من الله، والوعيد عند المسلمين، فإذا كان كذلك علم أنه على ما وصفنا من إرادة المفعول الثاني المحذوف في هذه الآي، فإن قال قائل: فقد جاء في الحديث: «يعذب المصورون يوم القيامة»، وفي بعض الحديث: «فيقال لهم أحيوا ما خلقتم»،
نامعلوم صفحہ