81

لم تتردد دوروثي في طرح هذا السؤال مع أنها تعرف كل شيء؛ نانسي كينج كانت تعاني من السرطان. إن فكرة الاحتضار بسن السادسة والثلاثين هي حقا مأساة، لكنها لم تجرؤ على البوح بذلك أمامه تقديرا منها لمعنى الأسى، هي فقط سألته لتتجاذب أطراف الحديث. «هي ليس متعبة جدا حاليا.»

استمرت في الحديث معه لفكرة لمعت بعقلها، فاستطردت: «هل الجو حار بالمستشفى؟» «الجناح الجديد كله مكيف.» •••

قالت دوروثي: «لقد دعوت جارنا بلير كينج لقضاء الأمسية معنا.» «أنت تدعين الناس! ماذا سيحدث بعد؟ أستنطبق السماء على الأرض؟!»

واصلت دوروثي كلامها: «لا أعرف ماذا نقدم له، ربما يتوقع شرابا ما، هؤلاء العاملون بالإذاعة لا يخرجون مساء لشرب الشاي.»

قالت جانيت: «العاملون بالإذاعة؟ أعتقد أن لقب إعلامي سيكون منمقا.»

سألت دوروثي: «أين الخمر الإسباني؟» لم تكن تشرب الخمر، وكانت تقول الحقيقة عندما قالت إن التدخين هو السيئة الوحيدة بحياتها، لكن فايولا اعتادت شرب الخمر الإسباني منذ استضافتها للناس بحفلات العمل أيام زواجها من المصرفي، ومن حينها اعتادت الاحتفاظ بزجاجة منه بالمنزل دائما.

قالت فايولا مناشدة جانيت: «كيف سنقدم له الخمر الإسباني، أتعلمين ماذا يسمونه؟ شراب السيدات كبار السن!»

قالت جانيت بأريحية: «سأذهب إلى محل الخمور وأشتري زجاجة جين، وماء الصودا، وسأرى إن كان من الممكن إحضار بعض الليمون، أعتقد أن هذا سيكون لطيفا في ليلة حارة؛ فلا أحد يمل من شراب الجين مع الصودا.»

بيد أن فايولا لم تشعر بالرضا، فقالت: «علينا أن نعد شيئا ليأكله.»

فأجابت دوروثي: «شطائر الخيار.»

نامعلوم صفحہ