وعند الطبرانيِّ في «الأوسط» عن ابن عباس ﵄ قال: «قيل: يا رسولَ الله من السيد؟ قال: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ﵈، قالوا: أفما في أمتك من سيد؟ قال: بلى، رجلٌ أعطي مالًا حلالًا، ورُزق سماحةً، وأدنى الفقير، وقلّت شكاته في الناس» (١) .
وقال ﷺ -في حديث: «ذهب أهل الدُّثُور بالدَّرجات العُلى، يُصلُّون كما نصلّي، ويصومون كما نصومُ، ويتصدَّقون ولا نتصدَّق، ويعتقون ولا نُعتِق، ولهم فُضول أموال» -: «ذلك فضلُ الله يُؤتيه من يشاءُ» (٢) .
_________
(١) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٧٠٠٦)، والبيهقي في «الشعب» (١٠٨٩٨) من حديث ابن عباس، وعزاه الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٣/١٢٨) إلى الطبراني، وقال: وفيه نافع بن هرمز، وهو ضعيف، وقال في (٨/٢٠٢): وفيه نافع بن هرمز وهو متروك.
وانظر: «الترغيب والترهيب» للمنذري (٣/٢٦٠)، وقال عنه شيخنا العلامة الألباني ﵀ في «ضعيف الترغيب والترهيب» (رقم ١٥٦٢): «ضعيف جدًا» .
(٢) أخرجه الدارمي (١٣٥٣)، وأحمد (٢/٢٣٨) من حديث أبي هريرة، عن أبي ذر قال: يا رسول الله ذهب ...، وأخرجه البخاري (٨٤٣ و٦٣٢٩)، ومسلم (٥٩٥)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (١٤٦)، وابن خزيمة (٧٤٩)، وأبو عوانة (٢/٢٤٨)، وابن حبان في «صحيحه» (٢٠١٤)، والبيهقي (٢/١٨٦)، والبغوي في «شرح السنة» (٧١٧) و٧٢٠) من حديث أبي هريرة، قال: جاء الفقراء إلى النبي ﷺ فقالوا: «ذهب أهل الدثور ...» .
وأخرجه بنحوه -أيضًا-: أحمد (٥/١٥٨)، والحميدي (١٢٣)، والحسين المروزي في «زوائده على الزهد لابن المبارك» (١١٥٧)، وابن ماجه (٩٢٧)، وابن خزيمة (٧٤٨)، والطبراني في «مسند الشاميين» (٨١٠) من طرق عن أبي ذر، ورواياتهم متقاربة، ويزيد فيه بعضهم على بعض.
وأخرجه البزار في «مسنده» (٤٠٤٥) من طريق بشر بن عاصم: أن أباه أخبره، أنه سمع أبا الدرداء أو أبا ذر، فذكره.
وأخرجه -أيضًا-: الطيالسي (٩٨٢)، وابن أبي شيبة (١٠/٢٣٥ و١٣/٤٥٣)، وأحمد (٥/١٩٦)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (١٤٧ و١٤٨ و١٥١)، والطبراني في «الدعاء» (٧٠٨) من حديث أبي الدرداء.
وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
1 / 86