والمعنى في هذا كما قال العسكري: أنه لا خير فيمن يُحبُّ المال لغير هذه الخصال، وإنما يحبُّ المؤمنُ -يعني: الكاملُ- المالَ لهذه الأشياء (١) . ونحوه قول سعيد بن المسيّب ﵀: «لا خير فيمن لا يجمع المالَ فيقضي دينَه ويصل رحمَه، ويكفّ به وجهَه» (٢) .
ولذلك يروى كما أخرجه الإمام أحمد وابن منيع في «مسنديهما» من حديث عمرو بن العاصي ﵄، قال: قال لي رسول الله ﷺ: «يا عمرو نعمّا بالمال الصالح للمرء الصالح» (٣)، وفي لفظ: «نعم المال الصالح
_________
= بحال» -، والبيهقي في «الشعب» (١٢٥٠ و١٢٥١)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (٣/١٣٥) من حديث أنس بن مالك.
وذكره ابن عرَّاق في «تنزيه الشريعة» (٢/٣٠٣) وعزاه لابن حبان والبيهقي، والشوكاني في «الفوائد المجموعة» (٦٣) .
وأخرجه ابن أبي الدنيا في «إصلاح المال» (٥٥ و٥٦ و٦٨ و١٠٣)، والدينوري في «المجالسة» (٥/٣٣٦- ٣٣٧ رقم ٢٢١١- بتحقيقي)، وأبو نعيم في «الحلية» (٢/١٧٣)، والبيهقي في «الشعب»، (١٢٥٢) من قول سعيد بن المسيب، وهو الصحيح.
وذكره عنه ابن عبد البر في «بهجة المجالس» (١/١٩٦)، والذهبي في «السير» (٤/٢٣٨)، وابن حمدون في «تذكرته» (٨/٩٨ رقم ٢٢٧)، و«سير السلف» (ق١١٣/ب) .
والخبر في «ربيع الأبرار» (٤/ ١٤٢) عن ابن المبارك.
(١) نقله المصنف في «الأجوبة المرضية» (٢/٧٤٤) -أيضًا- عن العسكري.
(٢) سبق تخريجه في الذي قبله، وفي بعض المصادر زيادة: «وكان يقول: اللهم إنك تعلم أني لم أجمعها إلا لأصون بها حسبي وديني» وسيأتي مفردًا عند المصنف (ص ١٧٤) .
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٧/١٨)، وأحمد (٤/١٩٧ و٢٠٢)، وفي «فضائل الصحابة» له (١٧٤٥)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٢٩٩)، وأبو عوانة في (الزكاة) -كما في «إتحاف المهرة» (٤/١٠١) -، وأبو يعلى (١٣/٣٢٠-٣٢٢ رقم ٧٣٣٦)، وأبو عُبيد في «غريب الحديث»، وابن عبد الحكم في «فتوح مصر» (ص٢٥٠)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٦٠٦٥)، وابن أبي الدنيا في «إصلاح المال» (رقم ٤٣)، وابن حبان في «صحيحه» (٣٢١٠) و(٣٢١١)، والطبراني في «الأوسط» (٣٢١٣)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (١٣١٥)، والحاكم (٢/٢ و٢٣٦)، والبغوي في «شرح السنة» (٢٤٩٥)، والبيهقي في «الشعب» (١٢٤٨) من حديث عمرو بن العاص، وإسناده صحيح، وجوّده العراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» (٣/ ٢٢٨)، وغيره.
1 / 84