135

سر مکتوم

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

ناشر

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

پبلشر کا مقام

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

فقال النبي ﷺ: «ويح ثعلبة بن حاطب» . ثم إنه أمر النبيُّ ﷺ أن يأخذ الصدقة، فبعث رجلين فمرّا على ثعلبة، فقالا: الصدقة، فقال: ما هذا إلا جزية، فقدما المدينة، فلما رآهما النبي ﷺ قال -قبل أن يكلماه-: «ويحَ ثعلبة بن حاطب» . قال: فأنزل الله في ثعلبة: ﴿وَمِنْهُمْ مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ﴾ الآية [التوبة: ٧٥] . أخرجه الطبراني والبيهقي في «الدلائل» و«الشعب»، وابن أبي حاتم، والطبري، وابن مردويه، والباوردي، وابن السكن وابن شاهين، والعسكري، وآخرون من حديث علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامةَ الباهلي ﵁، وسنده ضعيف جدًّا (١) .

(١) أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٤/٢٥٠)، والطبري في «تفسيره» (١٠/١٨٩)، وابن أبي حاتم في «تفسيره» (٦/١٨٤٧-١٨٤٩ رقم ١٠٤٠٨)، والطبراني في «الكبير» (٧٨٧٣)، والبغوي في «معالم التنزيل» (٣/٨٤-٨٥)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (١/٤٩٤ رقم ١٤٠٢)، والواحدي في «الوسيط» (٢/٥١٣-٥١٤)، و«أسباب النزول» (ص ٢٥٢)، والبيهقي في «الدلائل» (٥/٢٨٠، ٢٩٠)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٢/٩)، وعلقه الثعلبي في «الكشف والبيان» (٥/٧١-٧٢) من طريق معان بن رفاعة، عن علي بن يزيد الألهاني، عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة، رفعه. وإسناده ضعيف جدًّا، كما قال المصنف ﵀. فيه معان بن رفاعة: لين الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به. وعلي بن يزيد الألهاني: قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بالثقة. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال الدارقطني: متروك. والقاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن: قال الإمام أحمد: روى عنه علي بن يزيد أعاجيب، وما أراها إلا من قِبَل القاسم. وقال الأثرم: ذكر لأبي عبد الله حديث عن القاسم الشامي عن أبي أمامة: أن الدباغ طهور؛ فأنكره وحمل على القاسم. وقال ابن حبان: كان القاسم أبو عبد الرحمن يزعم أنه لقي أربعين بدريًا، كان ممن يروي عن أصحاب رسول الله ﷺ المعضلات، ويأتي عن الثقات بالمقلوبات، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها. قال الذهبي: قد وثقه ابن معين من وجوه عنه. وقال الجوزجاني: كان خيارًا فاضلًا، أدرك أربعين من المهاجرين والأنصار. وقال الترمذي: ثقة. وقال يعقوب بن شيبة: منهم من يضعفه. =

1 / 146