172

سر الفصاحة

سر الفصاحة

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الطبعة الأولى ١٤٠٢هـ_١٩٨٢م

وقد أنكر عبد الملك بن مروان على جرير ما هو دون هذا من القول وذلك أنه لما أنشده: أتصحو أم فؤادك غير صاح١ فقال له عبد الملك: بل فؤادك. ويروى أن أبا نواس لما أنشد الفضل بن يحيى قصيدته: أربع البلى أن الخشوع لبادي ... عليك وإني لم أخنك ودادي تطير الفضل من هذا الابتداء فلما انتهى إلى قوله في القصيدة: سلام على الدنيا إذا ما فقدتم ... بنى برمك من رائحين وغاد استحكم تطيره فلم يمض إلا أسبوع حتى نكب بنوبرمث وقتل جعفر بن يحيى وبعض الناس يروى أن أبا عبادة أنشد يوسف بن محمد ابن يوسف الثغري قوله: لك الويل من ليل تطاول آخره ... ووشك نوى حي تزم أباعره ومن القوافي التي جاءت حشوًا لأجل حرف الروي من غير معنى يختص به قول أبى عدى القرشي:

١ هذا صدر البيت وتمامه: عشية هم صحبك بالرواح

1 / 184