============================================================
والثانية الحركات [الاضطرارية :) وهى التي تحصل بسبب آخر مثل قوة الروح، فلا تقدر التفس على متعه؛ لأن هذه الحركات غالبة على حركة الجسمانية مثل حركة الحمى، فإذا غلبت الحمى عجزت النفس عن تحملها، فلا اختيار لها حيئذ.
فالوجد إذا غلبت عليه الحركات الروحانية يكون حقيقيا ورحمانيا.
والوجد والسماع الة محركة كما في قلوب العشاق والعارفين(1).
والوجد طعام المحبين، ومقوي الطالبين.
(وقيل) : (إن السماع لقوم فرض ولقوم سنة ولقوم بدعة) الفرض للخواص، (56/) والسنة للمحبين ، والبدعة للغافلين،[1] اولذلك كانت الطيور تقف على رأس داود عليه [ الصلاة) والسلام لاستماع صوته.
وحركة الوجد على عشرة أوجه : بعضها جلى يظهر أثرها في الحركات. وبعضها خفي، يظهر آثرها في الحسد كميل القلب إلى ذكر الله تعالى، وقراءة القرآن بالصوت الحسن(2)، ومنها بالبكاء والتالم ، والخوف والحزن، والتأسف والحيرة عند ذكر الله تعالى، والتجرد والتصرة، والتغير في الباطن والظاهر، ومنها الطلب والشوق، والحرارة.
(1) قال القيشرى في " الرسالة" ، 263 : قيل إن داود عليه [الصلاة) والسلام كان يستمع لقراءته الجن والإنس والطير والوحش إذا قرأ الزبور ، وكان يخمل من مجلسه أربع مثة جنازة تمن قد مات تمن سمع قراعته .
ا1) ورد في (ظ) زيادة عن باقي النسخ وهي : (.. وقال عليه السلام : من لم يتحرك عند السماع فليس مني، حتى قيل : من لم يتحركه السماع والربيع وأزهاره ، والعود وأوتاره، فهو فاسد المزاج ليس له علاج، فهو ناقص عن الجحنال والطيور، بل سائر الهائم فإن جميعها يتاير بالنغمات الموزونة) وقد قال مصحح النسخة المطبوعة في هذا الخبر : لا يصح نسبته إلى المؤلف فضلا عن النبى ع (2) أخرج التبريري في مشكاة المصاييح " ، كتاب فضائل القرآن، باب : آداب التلاوة ودروس القرآن: 2208، عن البراء بن عازب [رضى الله عنه] قال : سمعت رسول الله يفوا : " حسنوا القرآن بأصواتكم ، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا" . رواه الدارمي . قلتا : وهو عند الدرامي في " سننه " ، ياب التفي بالقرآن، ج474/2 وأخرج الهيثمي في " كشف الأستار" ، كاب التفسير، باب : حلية القرآن، 2340، عن أنس [رضي الله عنه] قال : قال رسول الله : * لكل شيء حلية موحلية القرآن الصوت الحسن.
3129
صفحہ 121