============================================================
ص82/38- 83) (ومن لم) يصل إلى الحقيقة لم يكن مخلصا ؛ لأن الصفات البشرية لا تفنى إلا بتجلى الذات، ولا ترتفع الجهوليه إلا بمعرفة الذات سبحانه وتعالى ، فيعلمه الله بلا واسطة من لدنه علما [لدتيا) فيعرفه يتعريفه، ويعبده بتعليمه كالخضر (عليه السلام)(1). وهناك يشاهد الأرواح القدسية، ويعرف نبيه محمدا صلى الله عليه [ واله) وسلم، فتنطبق نهايته إلى [بدايته]، والآنبياء يبشرونه بالوصال الأبدي كما قال الله تعالى: .. وحسن أولكيك رفييقا} (سورة النساء4 /69) .
فمن لم يصل بهذا العلم لم يكن عالما في الحقيقة (ولو) قرأ ألف ألف من الكتب(2) بحيث لا يبلغ إلى الروحانية 1 فعمل الجسمانية بظاهر العلوم] جزاؤه الجنة فقط، وتجلى عكس الصفات (بثمة) ، فالعالم لا يدخل بمجرد علم الظاهر (إلى) حرم [القدس) والقربة؛ لآنه عالم الطيران، والطير لا يطير إلا بجناحيه، فالعبد الذي يعلم العلمين : الظاهر والباطن يصل إلى ذلك العالم كما قال الله تعالى في الحديث القدسي : "يا عبدي إذا أردت أن تذخحل حرمى فلا ثلتهث إلى الملك والملكوت والجبروت ، لأن الملك شيطان العالم، والملكوث شيطان العارف، والحبروث شيطان الواقف، من رضى باحد منها فهو مطرود عندي"(2). والمراد منه مطرود القربة لا مطرود الدرجات، (18[ب) وهم يطلبون القربة (ولا يصلون) إليهاا؛ لأنهم طمعوا غير مطمع، لأن لهم جناحا واحدا، ولأن لأهل القربة الكاملة فيها : "مالا عين رأث ، ولا أذن سمعث ، (1) اسمه (على الأرجح) : بليا بن ملكان بن فالغ بن شالخ بن عامر بن آرفخشذ بن سام بن نوح ، صاحب موسى عليه الصلاة والسلام. وسبب تسميته بالخضر آنه جلس على فروة بيضاء فإذا هى تهتز تحته خضراء، والفروة : الأرض . وقد اختلف الناس في أمره . ولبيان ذلك انظر كتاب (الزهر النضر في نبأ الخضر : لابن حجر المقلان)، سيصدر بتحقيقنا إن شاء الله تعالى (2) ورد في هامش (ظ) : قال الشيخ محمود أفندى الاسكداري: من لو عاش آلف الف سنة في تدريت الاصطلاحات وتصنيفها لا يشم منها راتحة آي: من القلب - وعلم القلب هو انعتبر به () لم تعثر عنيه 14
صفحہ 65