صراط مستقیم
الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم - الجزء1
اصناف
على الشر وبالعكس والمجبرة تقول الكافر لا يقدر على الإيمان والمؤمن بالعكس وعلقت المجوس المدح والذم بما لا يعقل وهو الطبع والمجبرة علقوهما بما لا يعقل وهو الكسب والمجوس ينكحون المحارم ويقولون أرادها منا وكذا الجبرية
وقد روي في الفائق أن النبي(ص)قال لعنت القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا قيل ومن القدرية قال قوم يزعمون أن الله قدر المعاصي عليهم وعذبهم عليها
وروى أبو الحسن عن محمد بن علي المكي أن فارسيا قدم على النبي(ص)فقال له النبي(ص)أخبرني بأعجب ما رأيت قال رأيت قوما ينكحون محارمهم ويقولون هي بقضاء الله وقدره قال النبي(ص)أما إنه سيكون في هذه الأمة قوم يقولون بمثل مقالتهم فأولئك مجوس أمتي
وقيل لثمامة تقدر أن تؤخر ما قدم الله أو تقدم ما أخر الله فقال هذا على ضربين إن أردت أن أصير رأس الحمار ذنبه فلا وإن أردت أن أقدم معاوية على علي(ع)وقد أخره الله تعالى فنعم وذكر ابن مسكويه في كتابه تجاريب الأمم أن الله تعالى بعث محمدا والعرب حينئذ قدرية مجبرة يحملون ذنوبهم على الله مصداق ذلك قوله تعالى وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها وقوله عنهم لو شاء الله ما أشركنا . والعجب أن المجبر يعمل في أمر دنياه بالأحزم في طلب رزقه والحرص على أمواله فإذا نهي عن ذلك بأن ما قدر الله فلا بد من وصوله فلا تتعب أنف من ذلك وأنكره ولقد كان أمر دينه أولى بالاحتياط منه.
إن قالوا بل أنتم المجوس لأنكم تنسبون الشرور إلى الشيطان وتنفونها عن الرحمن وهذا هو مذهب المجوس قلنا الشرور التي نسبها المجوس إلى الشيطان هي
صفحہ 39