وقد ورد جملة مقنعة من الأحاديث تنفي نسبة أفعالنا إليه تعالى كما اعتقده الأخابيث.
روى عبد الله بن شداد أنه(ص)كان يقول اللهم رضا بقضائك وبارك لي في قدرك
والنبي(ص)لا يرضى بالكفر والظلم.
وقال(ص) سيكون في آخر هذه الأمة قوم يعملون بالمعاصي ثم يقولون هي من الله قضاء وقدرا فإذا لقيتموهم فأعلموهم أني بريء منهم ونحوه عن جابر عن النبي(ص)وزاد فيه الراد عليهم كالشاهر سيفه في سبيل الله
وقال له رجل متى يرحم الله العباد ومتى يعذبهم فقال يرحمهم إذا عملوا المعاصي فقالوا هي منا ويعذبهم إذا قالوا هي من الله قضاء وقدرا
وقد نقل ابن حنبل وجميع الحشوية ومعظم العامة أن عمر بن الخطاب أتي بسارق فقال له ما حملك عليه فقال قضاء الله وقدره فضربه ثلاثين سوطا ثم قطعه وقال له قطعتك بسرقتك وضربتك السياط بكذبك على الله ولو لم يكن إلا الخبر المتلقى من الأمة بالقبول لكفى وهو
ما رواه شداد بن أوس قال سمعت النبي(ص)يقول من قال حين يصبح أو يمسي اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت يا رقيب أعوذ بك من شر ما صنعت وأقر لك بالنعمة وعلى نفسي بالذنب فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
. قالوا الله قادر على المنع من المعصية ولم يفعل فهو مريد لها.
قلنا منه يؤدي إلى الإلجاء المنافي للتكليف بالانزجار عنها.
قالوا الظلم تصرف في مال الغير والله مالك الكل فلم يقبح منه تعذيب بغير موجب.
قلنا نمنع انحصار الظلم في ذلك فإن من قتل عبده لا لحدث فعله ذمه كل عاقل وظلمه.
صفحہ 32