سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

Abu Muhammad Abdullah ibn Abd al-Hakam al-Misri d. 214 AH
67

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

تحقیق کنندہ

أحمد عبيد

ناشر

عالم الكتب-بيروت

ایڈیشن نمبر

السادسة

اشاعت کا سال

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

پبلشر کا مقام

لبنان

الْخمر ثَلَاث آيَات فِي ثَلَاث سور من الْقُرْآن فشربه النَّاس فِي الْأَوليين وَحرمت عَلَيْهِم فِي الثَّالِثَة وَأحكم تَحْرِيمهَا فَقَالَ الله ﵎ فِي الأولى وَقَوله الْحق ﴿يَسْأَلُونَك عَن الْخمر وَالْميسر قل فيهمَا إِثْم كَبِير وَمَنَافع للنَّاس وإثمهما أكبر من نفعهما﴾ فَشربهَا النَّاس على ذَلِك لما ذكر من مَنْفَعَتهَا ثمَّ أنزل الله فِي الثَّانِيَة فَقَالَ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تقربُوا الصَّلَاة وَأَنْتُم سكارى حَتَّى تعلمُوا مَا تَقولُونَ وَلَا جنبا إِلَّا عابري سَبِيل حَتَّى تغتسلوا﴾ فَشربهَا النَّاس عِنْد غير الصَّلَاة وتجنبوا السكر عِنْد حُضُور الصَّلَاة ثمَّ أنزل الله فِي الْآيَة الثَّالِثَة فَقَالَ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِنَّمَا الْخمر وَالْميسر والأنصاب والأزلام رِجْس من عمل الشَّيْطَان فَاجْتَنبُوهُ لَعَلَّكُمْ تفلحون إِنَّمَا يُرِيد الشَّيْطَان أَن يُوقع بَيْنكُم الْعَدَاوَة والبغضاء فِي الْخمر وَالْميسر ويصدكم عَن ذكر الله وَعَن الصَّلَاة فَهَل أَنْتُم مُنْتَهُونَ وَأَطيعُوا الله وَأَطيعُوا الرَّسُول واحذروا فَإِن توليتم فاعلموا أَنما على رَسُولنَا الْبَلَاغ الْمُبين﴾ ثمَّ إِنَّه قد كَانَ من أَمر هَذَا الشَّرَاب أَمر ساءت فِيهِ رعة كثير من النَّاس وجمعوا مِمَّا يغشون بِهِ مِمَّا حرم الله فِيهِ حَرَامًا كثيرا نهوا عَنهُ عِنْد سفه أحلامهم وَذَهَاب عُقُولهمْ حَتَّى اسْتحلَّ فِي ذَلِك الدَّم الْحَرَام وَأكل المَال الْحَرَام والفرج الْحَرَام وَقد أصبح كل من يُصِيب من ذَلِك الشَّرَاب إِنَّمَا علتهم فِيهِ يَقُولَن الطلاء لَا بَأْس علينا فِي شربه ولعمري إِن مَا قرب إِلَى الْخمر فِي مطعم أَو مشرب أَو غير ذَلِك

1 / 89