126

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

تحقیق کنندہ

أحمد عبيد

ناشر

عالم الكتب-بيروت

ایڈیشن نمبر

السادسة

اشاعت کا سال

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

پبلشر کا مقام

لبنان

كسل كسد فجئتك أَبْتَغِي حسن نظرك لَهُنَّ فَجعل يَقُول كسل كسد ويبكي فَأخذ الدواة والقرطاس وَكتب إِلَى وَالِي الْعرَاق فَقَالَ سمي كبراهن فسمتها فَفرض لَهَا فَقَالَت الْمَرْأَة الْحَمد لله ثمَّ سَأَلَ عَن الثَّانِيَة وَالثَّالِثَة وَالرَّابِعَة وَالْمَرْأَة تحمد الله فَفرض لَهَا فَلَمَّا فرض للأربع استفزها الْفَرح فدعَتْ لَهُ فجزته خيرا فَرفع يَده وَقَالَ قد كُنَّا نفرض لَهُنَّ حِين كنت تولين الْحَمد أَهله فمري هَؤُلَاءِ الْأَرْبَع يفضن على هَذِه الْخَامِسَة فَخرجت بِالْكتاب حَتَّى أَتَت بِهِ الْعرَاق فَدَفَعته إِلَى وَالِي الْعرَاق فَلَمَّا ذهبت إِلَيْهِ بِالْكتاب بَكَى وَاشْتَدَّ بكاؤه وَقَالَ رحم الله صَاحب هَذَا الْكتاب فَقَالَت أمات قَالَ نعم فصاحت وولولت فَقَالَ لَا بَأْس عَلَيْك مَا كنت لأرد كِتَابه فِي شَيْء فَقضى حَاجَتهَا وَفرض لبناتها حَدِيث فَاطِمَة بنت عبد الْملك عَن عمر بعد وَفَاته وَقَالَ أرسل عَطاء إِلَى فَاطِمَة بنت عبد الْملك أَخْبِرِينِي عَن أَحْوَال عمر قَالَت أفعل إِن عمر رَحْمَة الله عَلَيْهِ كَانَ قد فرغ للْمُسلمين نَفسه ولأمورهم ذهنه فَكَانَ إِذا أَمْسَى مسَاء لم يفرغ فِيهِ من حوائج يَوْمه وصل يَوْمه بليلته إِلَى أَن أَمْسَى مسَاء وَقد فرغ من حوائج يَوْمه فَدَعَا بسراجه الَّذِي كَانَ من مَاله فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أقعى وَاضِعا رَأسه على يَدَيْهِ تسيل دُمُوعه على خديه يشهق الشهقة يكَاد ينصدع قلبه لَهَا وَتخرج لَهَا نَفسه حَتَّى برق الصُّبْح فَأصْبح صَائِما فدنوت مِنْهُ فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَلَيْسَ كَانَ مِنْك مَا كَانَ قَالَ أجل فَعَلَيْك بشأنك وخليني وشأني قَالَت فَقلت إِنِّي أَرْجُو أَن أتعظ قَالَ إِذن أخْبرك إِنِّي نظرت فوجدتني قد وليت أَمر هَذِه الْأمة أسودها وأحمرها ثمَّ ذكرت الْفَقِير الجائع والغريب الضائع والأسير

1 / 150