============================================================
وبأت تلك الليلة فلما أصبح الله الصباح وأضاء الكريم بنوره ولاح جلس الامير وأرسل أحضر الياسرجية الذين هم بتلك الناحية قلما حضروا سألهم عن مطلوب السلطان فقالوا هذا أمر لا يتم لانسان ولم يقدر على ذلك فعند ذلك صرفهم الى حال سبيلهم فهذا ما كان من أمرهم ثم بات عند الامير الليلة الثانية والثالثة وهو فى أعز الاكرام قال الراوى وأعجب ما فى هذه السيرة العجيبة والامور المطربة الغريبة وما حصل من الاتفاق الذى يجب أن يكتب بالذهب ويسطر فى الاوراق لمافيها من توفيق الخلاق ولما أصبح الصباح وأضاء الكريم بكوكبه ولاح جلس الامام الامير مسعود بيك بن عنمان بين آهل دولته وقداستيقظ علي من نومته وصلى فريضته وقرأ شيئا من كتاب الله تعالى ثم أراد أن يخرج من المكانة الذبى هو فيه واذا به سمع شيئا يدوى كالنحل على يمينه فتبع ذلك لاجل آمر يريده خالقه ومعينه ولم يزل سائر الي آن انتهى الى قاهة بأربع لواوين ودر قاعة وهي متسعة الجنابات وكل ليوان عليه الفراشات وبها مماليك كأنهن الاقمار فنظر الى الليوان الثانى فرآى به مماليك آخر وكلهم كالبدر اذا بدر فى ليلة أربعة عشر كما قال فى حقهم الشاعر المفتخر حيث يقول صلوا على طه الرسول بدور قد آظهروا بطلوههم جيع النجوم الزواه وفاقوا على نجم المشتر وزادوا على بدر السما كاهم ورد قد انتشا رياض المبق مجملين بذى الجمال مع البها وملابس كالزعفران الاصفر واخبرنى قباطم وكانهم عيدان خضر في رياض الانهر بملابس علت الملابس كلها وشيهها مثل المقيق الاحر قد فاح جمع المسك من اطواقهم وعلا على جميع آهل المحضر يا حسهم يا قدهم وجالهم قد زانهم اغناء تلك المنظر
صفحہ 109