وهذا الذي أبصرت يا فخر الملا
وقولي صحيح ما به إنكار
فلما سمع شبيب هذا الشعر، وفهم فحوى الحديث، فقال للأكابر والأعيان من حضر في الديوان رأيكم في هذا الشأن؛ لأن بني هلال قد حضروا الآن إلى هذه الأطلال بعساكر كعدد الرمال، فقالوا: «إن الرأي هو أن نبادر بالقتال، ولكننا في أول القتال نرسل ونطلب منهم عشر المال، فإن أجابوك إلى هذا الطلب بلغت القصد، وإلا نحاربهم ونشتتهم في البر.» فاستصوب شبيب رأي القوم، وأرسل يطلب منهم عشر المال، وكتب إليهم يقول:
يقول المدعو شبيب بن مالك
لي قلب أقوى من صفا الجلمود
أنا صاحب العز والمجد والعلا
أنا صاحب الصيوان والعامود
ويا حسن قدم لنا المال عشره
وقدم لنا من أحسن الموجود
وقدم لنا عشر الخيول جميعها
نامعلوم صفحہ