وفي معظم النصوص الفولكلورية - الشفهية - تأخذ عزيزة ابنة سلطان أو باي تونس العجوز معبد، دور سعدى في الطبعات الشعبية المتداولة لسيرة وتغريبة وريادة بني هلال.
بل إن من الملفت أن البالادا الشعبية أو قصص الحب والحرب الشعرية، تحفظ لعزيزة ويونس، ذات الدور المناط لسعدى ومرعي، وكما أشرنا سابقا بالمتداول أو المتواتر إلى أيامنا، هي بالادا عزيزة ويونس، والتي اشتهرت بالسفاري عزيزة، وكانت إحدى المواضيع الثابتة داخل مسرحيات خيال الظل، وصندوق الدنيا.
بينما لم تستقل فابيولة أو قصة سعدى ومرعي، عن جسد السيرة لتصبح قصة أو حكاية شعرية غنائية بالقدر الملاحظ بالنسبة لعزيزة ويونس.
الخفاجي عامر العراقي
وواصلت الهجرة الهلالية زحفها إلى أن شارفوا بلاد التركمان، وحاكمها هو الملك الغطريق الملقب بالغضبان الذي طالبهم كالعادة بعشر نسائهم، ودفع الجزية مهددا، فرد عليه أبو زيد منشدا:
يقول أبو زيد الهلالي سلامة
ونيران قلبي زايدات وقيد
يا غاديا مني على متن ضامر
تقطع فيافي برها وتعيد
إذا جيت إلى الغضبان بلغ سلامي
نامعلوم صفحہ