وأخوك عند ما عاد فيه نصيب
وأرسل غانم بكتابه وشعور النساء وتوسلاتهن لدياب، حيث مكانه في المؤخرة، في وادي الغباين أو المغبونين أو المنفيين، وما إن تسلم دياب الرسالة وقرأها، حتى رد الرسول سائلا: «وأين مكاتيب السلطان حسن وأبو زيد؟»
ولم يجب الرسول.
هنا رد دياب الرسول قائلا: «جئت هذا المكان برأيهما، فكيف أرجع بشورة النساء؟»
حتى إذا ما عاد الرسول، من وادي الغباين إلى حيث مضارب بني هلال، وأبلغ والده والنساء برفضه وحاجته إلى أمر أو تكليف من قادة الشورى، أحاطت النساء بمقر السلطان حسن وأبي زيد في شبه مظاهرة أو تمرد.
ورغم ذلك فقد رفضا بدورهم الكتابة إليه بالعودة والإغاثة.
لكنهما من جديد دفعا والده الشيخ، بل وأمه والبنات إلى التوجه إليه ومناشدته العودة بدلا من التراجع - عن قرارها السابق - وطلبه مباشرة للغوث والنجاة.
فهجته أمه:
ضيعت حتى والدك
وسفهت قولي يا قليل الحشايم
نامعلوم صفحہ