أبو زيد يزور الأسرى في زي امرأة
وجاء اغتيال الخفاجي عامر فاتحة لعقد الهلالية المنفرط بموت قادتهم واندحارهم، ذلك أن الدور جاء هذه المرة على القاضي بدير بن فايد، وتبعه الأمير بدر بن غانم، الذي قطع الزناتي خليفة رأسه، وأرسلها وهو ما يزال في الميدان إلى تونس، لتعلق على بواباتها السبع إلى جوار رأس أخيه زيدان «شيخ الشباب»، ثم قتل ولديه الواحد بعد أخيه، نصر وعقل، الذي تشدد الزناتي خليفة بخاصة في قتله، واعدا كبار فرسانه في تونس بأن من يقتله سيهبه ابنته سعدى زوجة وحليلة، إلى أن قتله الزناتي بنفسه.
وكان أن بكتهما أمهما الأميرة «هولة» بأقوى مراثيها:
تقول فتاة الحي هولا الحزينة
بدمع جرى في الخدود بنار
على ما جرى فينا وقد أصابنا
والفكر والعقل مني طار
على عقل عقلي راح مستقرة
ويا نصر ما لي بعدكم أنصار
ونزلت دموعي كالأنهار الجارية
نامعلوم صفحہ