وتذم الادهار وتجلس في الصباح تسأل الأرياح وتستخبر منها بالافصاح وما اطمأن بها أنشدت : أماد بمعتل النسيم ومرحبا ومذكري عهد الصبابة والصبا حمل التحية من اهيل المنحنى وأبان عنهم بالمقال واعربا فعرفت عرفهم به لكنني أنكرت صبرا عن عهود تكبا يا عاذلي كن عاذري في حبهم لم ألق للسلوان عنهم مذهها لا تلح فيهم بعد ما إلف الضنا يجد الغرام بهم لذيذا طيبا غبتم وأنتم حاضرون بمهجتي فبمهجتي أفدي الحضور الغيبا - وأنشدت أيضا : يا زائزا جعل الدجنة مركباا أهلا على رغم الوشاة ومرحبا أمط اللثام القد بردك يتضحح هو نور عطفف كالصباح وكالصبا وافتر مبتسيا فدمعى ضامن أن لا يكون بريق ثغرك نخلبا فادر عل شيبه ثغفرك رقة تهدي الى شذا كعرفك طييا صهباءكم نهبت نبى وصانة منا وأعطت صبوة وترطبا ودامت في مدحها مدة ساعة تدور في قصرها وتصفق من فرحها وتبشر جدران قصرها بقدوم حبيبها وترجع إلى الشباك فتنظر فيه متأملة الطريق التي يأتي منها ومطرقة إلى الأرض النئي كان يمشي عليها حين إتبانه إلى أبيها والتي سيدوسها قريبا فكأن لسان حاها كان يقول له بشرى لك أيها التراب فإنك عرضة لموطىء أقدام أحسن الناس عندي وأحبهم إلي فإني أحسدك على ذلك غير أن مهردكار بيندا هي على مثل هذه الأفراح والمسرات طرق ذهنها أن أباها وبختك لا بد أن يتفقا مرة ثانية على هلاك حمزة فيرسلانه إلى مهلك عظيم وبلاد. أبعد من بلاد سرنديب فلا يكون قد :تقرب منها ونالت مرادها وهذا الخاطر اشغلها وأقلق فكرها وبدل تلك الافراح بالاضطراب فكأن قلبها اخبرها بوقوع جادث جديد لا بد منه وسيكون سفره طويلا وعذابه أطول ولا تعرف أيتخلص منه أم لا فأرسلت دموعها على نخدودها وهي محيرة الأفكار لا تعرف أتفرح لقرب نظرها لحبيبها أو تبكي احتراسا من وقوع أمر أعظم من سفر سرنديب غير أنها استجمعت كل قواها وقالت في نفسها مالك يا مهردكار لا تقدرين على معاندة الزمان فتسلمين بنفسك الى أهواء الحوادث والأفكار فتتلاعب بك من يد إلى أخرى وأنت غير قادرة على الدفاع . نعم إني غير قادرة على الدفاع عن نفسي بنفسي لكني أعرف كيفك يجب ان يكون ثابت الاش الذي يقف في وجه الحوادث ولذلك سأدعو إلى حبيبي حمزة في المرة وإدعه أن يتسبب بالوصول إل مرة ثانية فأجتمع به وأخابره في شأن شق
نامعلوم صفحہ