فاوصل إليه الخادم المال "وعرفه الرسالة ، فحمد اللهعزوجل على ذلك فلما كان يوم السلام ، ودخل مع الاولياء ، غمز الخادم المستعين عليه حتى رآه ، فاشار إليه المستعين بالسلام . ولم يزل يفعل ذلككلما دخل إليه في المسلمين "ويوجه إليه بالصلة الوافرة في كل وقت دفعة بعد دفعة ، حتى حسذت حاله بذلك ، ووهب له جارية اسمها مياس فولدت له أبا الجيش في النصف من المحرم سنة خمسين ومايتين ولما كان من أمر المستعين ما كان من تنكير الأتراك عليه ل واستقر الامر بعد ذلك على أن يصير المعتز على الخلافة ، وينفي المستعين إلى واسط ، مع رجل يختار له ، يوتق بدينه وأمانته وترضى به الاتراك ، ويأمنه على نفسه ، وقع اختيارهم علم أحمد بن طولون ، فسلم إليه ومضى به إلى واسط ، وأحسن عشرة المستعين وشكر له ذلك الجميل في أمره ، فأطلق له التنزه والصيد . وكره أحمد بن طولون أن يلحقه منه احتشام ، فالزمه أحمد بن محمد الواسطي كاتبه ، وكان يومئذ غلاما جريئا ، حسن الشاهد ، حاضر النادرة
نامعلوم صفحہ