عمل مصر وندب لها ، لأن الموفق كان إذا تعذر عليه الرجال ، أو أكدوه، ، قال : مصر خزانة السلطان وفيها أمواله فليخرج إليها احد كم . فمن هم بذلك من القواد ، أخذ طيفور خليفته من التجار ما يريد من المال، على قدر محل الرجل ، وركب إليهوقال له : أخوك ابو العباس احمد بن طولون كتب إلي يقرأ عليك السلام ، ويشكو شوقه إليك ، ووحشته منك ، ويقول لك : يا أخي وسيدي ، لبعذ طريق ، وخوف العوائق ، امتنعت آن أحمل إليك من هدايا مصر فتطوعل ببسط عذري فيذلك ، واصرف هذه الدنانير فيما تحتاج إليه ولا تخلني من مكاتبتك وأخبارك وأحوالك وحوائجك فايني أسر بذلك . ويدفع إليه المال من ثلاثة آلاف دينار إلى ألفي دينار إلى الف دينار على مقدار الرجل ، فيلحق الرجل من ذلك احتشام ويمتنع من اخذه ، حتى يساله طيفور ويخاطبه عليه بما يزيل احتشامه فياخذه ، وقد كبر آحمد بن طولون فيقلبه ، وعظم في صدره ، وملك جميل فعله ، وإذا ذ كرت له مصر استبعد طريقها ، ونثاقل عن قبول نقلدها ، وإن كان هو الخاطب لها أضربعن ذكرها . ولا يخلو أيضا من أن يكون بينه وبين انتجار الذين قد كاتبهم معمر في أمرأحمد بن طولون معاملة فيصيرون إليه ويطالبونه بما لهم عليه من المال ، ويقولون له: انت قد عزمت على الخروج إنى مصر وهو بلد لاترجى
نامعلوم صفحہ