298

سيرة أحمد ابن طولون

سيرة أحمد ابن طولون

اصناف

فلما أكل العصيدة وثام انتبه من نومه ، فأحضر سعيد بن توفيل فقال له : يا سعيد ماتقول في العصيدة * قال : تقيلة على الاعضاء وأعضاء الامير تحتاج إلى التخفيف لا التتقيل . فقال له : دعنا من مخاريقك ،قد أكلتها بحمد الله ، ولم أر إلا خيرا . فأمسك سعيد حير في أمره . وجاءوه في الوقت اسفر جل من الشام وفاكهة، فقال لسعيد : ما تقول في السفرجل * فقال : مص منه شيئا يسيرا على خلو من المعدة فاينه صالح . فلما خرج سعيد من عنده أكل سفر جلتين كبيرتين فعصر السفرجل العصيدة قتد افع الاسهال جدا ، فدعا بسعيد بن توفيل فقال له : يا ابن الفاعلة ، ألم تزعم أن السفرجل صالح ما صلاحه وقد عاودني الايسهال * فقام سعيد ينظر إلى النجو فرجع إليه فقال : هذه العصيدة التي أحمد الامير أمرها وذ كر اني مخرق ، واني غلطت في منعه منها ، لم تزل قائمة متحيرة في الاحشاء لا تطيق عبورا ، ولا تطيق المعدة هضمها لضعف قوتها حتى عصرها السفرجل ، ولم أطلق [لك أن تاكل] السفرجل ، إنما قلت تمص منه يسيرا ، وكان سعيد قد أخبره الغلمان أنه أكل سفر جلتينس فقال له في خطابه : آ كل الامير السفرجل للشبع ، لم يا كله للعلاج فقال له : يا ابن الفاعلة أخذت تهاترني وأنت صحيح سويء ، وأنا عليل مدنف . السوط ! فاحضر ، فضرب بين يديه مأتى سوط

نامعلوم صفحہ