سيرة أحمد ابن طولون
سيرة أحمد ابن طولون
اصناف
و كنت عند نزولنا المنزل المعروف بدي حي (2) قدأ كلمت آمر الدمة والساقة والميمنة والميسرة ، وسرنا على تعبثة ، حتى وافينا المنزل العروف بدينار الذي كتبت كتابي هذا منه ، وكان اللعين قد وافى هذا المنزل من آول النهار ، مستعدا بجموعه وحشوده . فلما توافت الفتئتان تسرع إلينا مذلا بنفسه ، متماديا في غيه ، فحملت ميسرتنا ، فأعان الله ،جل اسمه وله الحمد، الاولياء على فلها ، وحملت ميسرتنا على ميمنته ، وحملت انا في آثرها من القلب ، محتسبين واتقين بنصر الله عز وجل ، متو كلين عليه ، فولى القوم منهزمين ، قد ضرب الله وجوههم، ومنح أكتافهم ، وقذف الراعب في قلوبهم ، وأتبعتهم الاولياء يقتلون فيهم ، ويأسرون منهم ، وقبل ذلك ما استأمن إلينا جماعة من مشهوريهم ، كتابي يردعلى الامير آيده الله باسمائهم ، ولم يصب أحدا من الأولياء بحمد الله شيء يكرهه ، ومضى اللعين على وجهه في نفر يسير من غلمانه ، فاتبعته بصيرا وانعج وكنجورا وهم مدر كوه بمشيئة الله وعونه ، وفي غد نكتب إلى الامير أيده الله بشرح انقصة، وبادرت بكتابي بهذه الجملة ليتعجل اللدعز وجل إليه السرورت بما من الله جل اسمه ، ويحمده على ما أولى من إنعامه0" قال مؤلف هذا الكتاب : وورد الخبر بأن الطائفة التي أنفذها طبارجي خلف العباس لحقته ، فقتل من غلمانه جماعة ، وقبضوا عليه
نامعلوم صفحہ