213

سيرة أحمد ابن طولون

سيرة أحمد ابن طولون

اصناف

أماسك الان عنهذا ، واطوه عن الناس كلهم ، ولا يعلم أبوك بمجيئك، إلى حتى ادبر الامر في ذلك فيما اراه فيه ، وانصرف مكلوةا قال نسيم : فكثر تعجبي من إمساك مولاي عن هذه الجملة العظيمة التي لا يغفل عن مثلها فلما مضت سنة مات سليمان فأظهر مولاي غما به ، وتفجعا عليه ، ثم دعا بابنه الرافع لتلك الرقعة ،فرد إليه ما كان في يد أبيه منأملاكه وضم إليه من الرجال من تقوى بهم يده، وتر كهشهرا ثم دعا به يوما أاقائم بين يديه، فقال له : كيف حال مخلفي أبيك معك بعد أبيك فقال : الحال صالحة ، وما آدع حالا تودي إلى مصلحتهم إلا بلغتها بقباء الأمير أيده الله . وقد أعز الله جل اسمه جانبي به أدام الله عزه ، فقال له : احمل إلي تلك الا ربعمائة ألف دينار التي لشقير الخادم عندكم ، فتلجلج ولم يمكنه أن يرد جوابا ، فأمرني بتسليمه إلى أحمد ابن إسماعيل بن عمار ، وأن آمره بطالبته بها بالسوط ، فامتثلت ذلك وطالبه فبلج(1) فضربه خمسمائة() سوط ، وأخذ جميع ملكه وماخلفه ابوه ، فلم يوجد عنده بعض ما نقوله على ابيه ، فاعاد مطالبته ثانية وضربه فمات تحت الضرب ، فعرف مولاي خبره فقال : ذلك آردت لسعايته كانت بابيه - رحمه الله -إلي ، فلارحمه لله

نامعلوم صفحہ