سيرة أحمد ابن طولون
سيرة أحمد ابن طولون
اصناف
235 في آمره ، حتى يخلصه الله عز وجل على يديك ، فيحصل لك بذلك ثواب من الله الكريم جزيل . فقلت له : قل . فقال لي: لما رأيت هذا الرجل على هذه الحال قلت له : ياهذا إن الناس يضطربون في أمرهم ، ويسألون الخلاص مما يقاسونه . بكتب رقعة بشفاعة من يعتني بأمرهم، وأراك خارجا عن جملتهم ، فجزاني خيرا فرق له قلبي وكبر في نفسي فخلوت به وقلت له : إني لو استجزت إطلاقك بغير إذن لفعلت ، ولكن استعن في أمرك بمن يضطرب في خلاصك ، فقال لي :ما اعرف في هذا البلد غير ابي طالب الخليج. ولو تهيا الاجتماع معه لخاطبته بما لا تبلغه الرسالة ، فقلت له : والله لا خاطرن فيك بنفسي ، آنا أطلقك سرا*- على أن توتقني بايمان محرجة آنك تعود إلي ولا تخفرني0، فقال لي : إذا كنت عندك بمنزلة من تشك فيه حتى نتوثق منه بيمين فلا حاجة لي في إطلاقك إياي . فقلت : والله لا استحلفتك ثقة بك ، فامض في حفظ الله ، وآحكر معه ماتريد.
وكان ذلك ليلة الجمعة ، وفارقته على أن يصير إلى محبسه ليلة الالنين ، فلما كان في سحر يوم السبت وافاني لما فتحت السجن
نامعلوم صفحہ