له فيها، وأعد له جميع ما يحتاج إليه من كل شئ -سن جليل لهخطر وحسن من قليل وكثير . فلما خليا ساعة وتحدثا دعا بالمائدة فأكلا ولم يزالا في حديث ومؤانسة إلى وقت العشاء الآخرة ، فقال لهاحمد ابن طولون: آنت قد تعبت وتحتاج إلى راحة فاين نشطت إلى أنتخلو لذلك في دارك فعلت . فقام الرجل إلى تلك الدار ، وأتبعه غامانه وحجابه يسبقونه إليها ، فلم يمض من الليل إلا أيسره حتى أمر خاقان الطرسوسي بالقبض عليه ، والاحتياط على جميع ما معه ، حتى لايفوته منه شئ وكان إذا جرى منه شئ في هذا الباب كشف لأصحابه عن وجه الخبر فيه ، ليزول عن قلوبهم التعلق بما يجري مند .فلما انقضى أمر الرجل ومضت له ثلاثة آيام ، أقبل على جماعة من وجوه أصحابه وقواده فقال : اسمعوا خبري مع هذا الرجل الذي استدعيته لاقضي حقه وحق الصحبة كانت بيني وبينه والمودة ، واا أعلمه من حال ه ليشر كني في نعمة الله عندنا ، فابي وامتنع على ، واستبعد الطريق الينا ، فغمني ذلك.
ولما كان في هذا الوقت كتب يستدعي ويذكر شوقه إلينا ويسال الاوذن له في مصيره إلينا ، فأذنت له في ذلك ، وآثرت مشاهدته، وكتبت إلى خليفتي بالحضرة ليستكشف لي حاله هناكس فكتب يذ كر أن حاله قد حسنت في دار السلطان،ومنزلته قدعظت
نامعلوم صفحہ