332

على الأسد الضرغام تردى السوائم

عليك روي الحوى ما دمت قايم

وما أنت ممن أنجبته الفواطم

فأنت بعشق الغلف ولهان هايم

كما قيل للأعمى بصير وعالم

فما أنت والأساد وهي ضرغام[113أ-أ]

على فعلها تثني النسور العشاعم

يسر منه فيهم بعد ذاك المراسم

أيمكنكم ياآل يحيى الدراهم

ورأى بأنكم في العالمين المظاعم

جوابا كحد السيف والسيف صارم

ففيه طرف الهجوء والهجوء نائم

لتعرف من منا الذي هو نادم

تحارب فيها تارة وتسالم

وأكرم من يجدي إليه الرواسم

وربك للسبع السماوات هادم

لأقرب شيء منك إذا أنت لايم

عشية جاءتك الجياد الصلادم

فنسوا أن قوم حالفوك أواثم

هربت في حد السيف والسيف ثالم

ورغم إلى ما ما يدهنون وراعم

وطورا إذا شئتم يقولون ظالم

وإن لم يقضي فيكم فما هو قايم

وبعضكم للبعض منكم سلالم

فيرسل والقلب الغواية شائم

فيرضي به راض ويرعم راعم

وقال القاضي العالم الطاهر يحيى بن الحسين بن عمار في ذلك:

دت لك من ذات الرقاع المعالم

وجاهك معهود من الحب كل ما

وماهي إلا دمنة طالما جرت

وقفنا بما صحبي ضحى فتوفقوا

وظلنا وظلوا وافقين وما بها

كأن قلوب الواقفين بربعها

فدع عنك حسنا إن حسنا أصبحت

ولم يبق من كفيك من بعد بينها

ولكن نأمل بناه كان ربها

يحاول ملكا قد تعرض دونه

وخالفه المقدور حتى كأنه

هبلت لقد حاولت أمرا ودونه

فعد طالبا برا كما كنت فاعلا

إذا كنت لا الدنيا ولا الدين مدركا

فمقتك خير من حياة ذميمة

تمثلت في أفحوشة اللوم هاجيا

وأجود من يعطي وأزكى أرومة

فتى ساد أهل الأرض شرقا ومغربا

فتى يحمل الأثقال مضطلعا بها

أيا شاتم المهدي جدك عاثر

هجور إمام المسلمين حماقة

وقلت مقالا حيث لو كنت صادقا

رماك الذي لم تحط إليك أنه

وقد قلت في الأخبار عيب مستر

فلا تبل ما تخفي وعيبك ظاهر

وسميت مهديا فكنت مظللا

لعمرك ما أبقيت للخير مسلكا

فخرت بيوم كان للعجم شأنه

ففخرك إما كنت لا بد فاخرا كيوم لدى الأرساط طلت به الطلى

صفحہ 347