لا اليم يتبعه سعاد الزبرا وفي خلال ذلك ما قد تقدم ذكر سببه من وصول أمير المؤمنين عليه السلام الجنات من الاختلاف في جهة مسور وبث السلطان مجاهد بن سليمان بن محمد بن الحسين ابن عمه الفضل بن أسعد بن محمد بن الحسين في جماعة من بني أزد المفسدين فلزمهم وأثقلهم بالقيود على صورة لا ترتضيها العرب في سالفتها وكان ذلك من ألطاف الله تعالى لابن نبيه أن نزهه من الأفعال القبيحة وكان عند ذلك أمر مجاهد بن سليمان وأعلم أمير المؤمنين عليه السلام بلزمهم فلا صوبه أمير المؤمنين بذلك ولا أمره بذلك ولا كره نكاية أعداء الله وتسليط بعضهم على بعض وعند ذلك وصل الأمير الكبير المقدم نسب أمير المؤمنين وسيفه علم الدين أحمد بن القاسم بن جعفر من الجهات المغربية حتى إذا صار قريبا من بلاد بني أزد أمر بخرابها وتدميرها ويسلم الحصن المعروف بالعزيا بين الكلالي ومسور واستقرت عند ذلك الأمور وسكنت الحوادث، وتسلم أمير المؤمنين في خلال ذلك حصن الجاهلي في الخدم من أولاد الأمير عماد الدين يحيى بن حمزة باختيارهم، ووصل الأمير المقدم الذكر إلى أمير المؤمنين فلقيه وأحسن مقابلته وشكر سعيه وقضى حوائجه ولم يلبث أمير المؤمنين عليه السلام أن نهض من الجنات قافلا إلى صنعاء اليمن غانما ظافرا مشكورا مذكورا.
أخبرني بعض الثقات أن الإمام عليه السلام ركب من الخيل في مدة إقامته بالجنات نيفا وثمانين ما بين حصان وفرس، فأما الخلع ومطارف الحرير فلم يحصل لي تحقيق ذلك.
صفحہ 293