أومى إلى هضب الكميم بطرفه
وجرت على التنيين منه أنامل
ولقد رمى عم العلوج بجحفل
تسقى الرياح دمائهم ورؤوسهم
ودعا براش فملكته زمامها
كرم من الرحمن قيضه كما
فيها يعز الله دين محمد
عيطاء يلحقها السحاب جناحه
حينا ويحشر عن أشم كأنه
طود توشح بالنجوم وإنما
وتظنه العصم العواد وسلما
وعلى صوافحه الأنوف كأنها
لوكان يسجد للأنام تعبدا
فبسعده سعد الأنام وطالما
صلى عليه الله من مستودع
?
?
بوصالها وأراه عنك بعيدا
إلا وزعزع قلبك المرؤدا
أبدا من الرسم الفريدة جيدا
بدعا ولم أبغى عليه مزيدا
وحفظت عنها وعدها الموعودا[88ا-أ]
قولا بحادية الحداة شرودا
ورموا على كره العميد نجودا
لو أن فيها للخليط خلودا
ترعى الحزون وزبرها مطرودا
شوس تلاحظ جحفلا معقودا
ريح السعود خوافقا وبنودا
للمسلمين على البسيطة عيدا
حكم الضعيف على القوي شديدا
تكسوا المنابر من علاه برودا
فتبددت أحجاره تبديدا
فغدا يحاكي ذابلا أملودا
كالبحر يعصف في الفجاج حديدا
جعلت لبيض الباتكات عمودا
والملك ألقى نحوه الإقليدا
ألقى إليه سرائرا وقصودا
ويؤيد التعديل والتوحيدا
فيهز منه صواعقا ورعودا
عمد تراه عن السماء مشدودا
زحل بواه بتاجه منضودا
ترقا به نحو السماء صعودا
فود تفود على السباسب فودا
لرأيتنا لابن الحسين سجودا
لم يلق شخصا في الأنام سعيدا
لا باخلا فينا ولا رعديدا
وقال القاضي العالم اللسان ركن الدين مسعود بن عمر العنسي رضي الله عنه وأرضاه:
سى أنه يدنو النوى المتباعد
وقد كنت أخفي حب من في خياله
كأني أمسي حين أزمع رفقتي
يضيئ الدجى من ثغرها وجبينها
أراني بعد الحلم راجعني الذي
فمالي عاهدت الليالي إنني
ولكن سباني طرف أحور شادن
وأدركني سكر الهوى من رضابه
وقابلني البدر المصنع بالدجى
وأنساني الأحلام لفظ كأنه
فهانا لا طبي على الشوق صابر
خليلي لا مطلب المجد عازب
فشد رحال الميس فوق ركائب
يخوض الدياجي وهي زهر كواكب ونطوي بها البيد وهي على الوخا
صفحہ 279