وهمزة الاستفهام. أي بين لام التعريف الساكنة وهمزة الاستفهام وقوله فامدده مبدلا. أي فامدد الهمز في حال إبدالك إياه ألفا وأراد بالمد المذكور المد الطويل لأجل سكون لام التعريف وقوله: فللكل ذا أولى، أي فلكل السبعة هذا الوجه وهو وجه البدل أولى من وجه التسهيل بين الألف والهمزة الساكنة، وقوله: ويقصره، الذي يسهل عن كل أي ويقصر الهمزة من أخذ بالتسهيل عن كل السبعة وقوله الآن مثلا بواحدة من الكلم المذكورة وقوله: مثلا أي مثل ذلك وقوله ولا مد بين الهمزتين هنا يعني في هذا الذي سهلت فيه همزة الوصل الداخلة على لام التعريف في
المواضع المذكورة. ثم قال: ولا بحيث ثلاث يتفقن تنزلا يعني ولا مد أيضا في موضع يتفق فيه اجتماع ثلاث همزات وهو: أآمنتم وأ آلهتنا بالزخرف أي لا مد في النوعين المذكورين لمن مذهبه المد بين الهمزتين نحو أآنذرتهم وهم قالون وأبو عمرو وهشام كما سيأتي، ومعنى تنزلا أي اتفق نزولهن:
وأضرب جمع الهمزتين ثلاثة ... ء أنذرتهم أم لم أءنّا أءنزلا
أخبر أن اجتماع الهمزتين من كلمة واحدة يأتي في القرآن على ثلاثة أضرب مفتوحتان ومفتوحة بعدها مكسورة ومفتوحة بعدها مضمومة وقد بينها بالأمثلة بقوله: أَأَنْذَرْتَهُمْ [يس: ١٠]، مثال المفتوحتين ونحوه أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ [البقرة: ١٤٠]، أَأَسْلَمْتُمْ [آل عمران: ٢٠]، أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ [هود: ٧٢]، وقوله: أم لم تتمة لقوله تعالى أَأَنْذَرْتَهُمْ [يس: ١٠] احتاج إليه لوزن البيت، وقوله: أَإِنَّا، مثال المفتوحة وبعدها مكسور نحو أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا [الصافات: ٣٦] أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ [الأنعام: ١٩] أَئِمَّةً يَهْدُونَ [الأنبياء: ٧٣] وقوله: أَأُنْزِلَ [آل عمران: ٢٠] مثال الهمزة المفتوحة وبعدها مضمومة وذلك ثلاث مواضع. قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ [آل عمران: ١٥]، بآل عمران أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ [٨] بص، أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ [القمر: ٢٥]، والرابع على قراءة نافع أَشَهِدُوا [الزخرف: ١٩] بالزخرف، ذكر ذلك توطئة لقوله:
ومدّك قبل الفتح والكسر حجّة ... بها لذ وقبل الكسر خلف له ولا
أخبر ﵁ أن المد قبل الفتح والكسر أي قبل الهمزة الثانية ذات الفتح أي المفتوحة وذات الكسر أي المكسورة للمشار إليهم بالحاء والباء واللام في قوله حجة بها لذ وهم أبو عمرو وقالون وهشام أي يمدون بين الهمزة الثانية والأولى وهذا المد لا يكون إلا بقدر الألف وتعين للباقين ترك المد وقوله بها لذ أي لجأ إليها وتمسك بها وقوله وقبل الكسر خلف له أخبر ﵀ أن في المد قبل الهمزة الثانية ذات الكسر أي المكسورة خلافا يعني المد وتركه للمشار إليه باللام في له وهو هشام والولا مصدر ولي يلي ولاء فهو ولي، والولي الناصر.
وفي سبعة لا خلف عنه بمريم ... وفي حرفي الأعراف والشّعرا العلا
أءنّك إفكا معا فوق صادها ... وفي فصّلت حرف وبالخلف سهّلا
أخبر ﵀ أن هشاما يمد في سبعة مواضع بين الهمزتين بلا خلاف عنه وقد ذكرها معينة
1 / 67