لظهور الفارق بينهما ولم يذكر في التيسير غير هذا حيث قال زيادة متوسطة فالطويل والقصير من زيادات القصيدة فصار لورش ثلاثة أوجه في هذا النوع القصر كسائر القراء والمد المتوسط والمد المطول، وأما القاف من قوله قوم فليست برمز بخلاف حمى صفوه قوم ثم مثل لما فيه هذه الأوجه بأربعة أمثلة اثنان فيهما الهمز ثابت وهما آمن وآتى الذي بعد همزه ألف واثنان فيهما الهمز مغير أحدهما لو كان هؤلاء آلهة فقرأ ورش بإبدال همزة آلهة ياء في الوصل وبعدها ألف فهي حرف مد بعد همز
مغير والثاني للإيمان بنقل حركة همزة إيمان إلى اللام فالياء من إيمان حرف مد بعد همز مغير ونحو جاء آل يسهله ورش بين بين فالألف من آل حرف مد بعد همز مغير، ومثال ما بعده واو أوحى والمنقول الحركة نحو قل أوحى من آمن، ومثال ما بعده ياء إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى [النحل: ٩٠] وإيلافهم ثم إن بعض القائلين بالوجوه الثلاثة لورش استثنوا له مواضع فلم يمدوها ذكرها الناظم ﵀ فقال:
سوى ياء إسرائيل أو بعد ساكن ... صحيح كقرآن ومسئولا اسألا
1 / 54