سراج منیر
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
اصناف
• (اكثروا ذكرها ذم اللذات) # أي تعصوا بذكره لذاتكم حتى ينقطع ركونكم إليها فتقبلوا على الله (فإنه) أي الإكثار منه (لا يكون في كثير) أي من الأمل والدنيا (الأقلله) أي صيره قليلا (ولا في قليل) أي من العمل (إلا أجزله) أي صيره جزيلا عظيما (هب) عن ابن عمر بن الخطاب رمز المؤلف لحسنه
• (اكثروا ذكرها ذم اللذات) بالذات المعجمة أي قاطع (فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه) لأنه إذا ذكره قل أمله وإذا قل أمله قنع باليسير (ولا ذكره في سعة) أي من الدنيا (إلا ضيقها عليه) لأن ذكره مكدر اللذات كما تقدم قال الغزالي وللعارف في ذكره فائدتان الغفرة عن الدنيا والثانية الشوق إلى لقاء الله ولا يجر إلى إقبال الخلق على الدنيا إلا قلة التكفر في الموت (حب هب) عن أبي هريرة البزار عن أنس وهو حديث صحيح
• (اكثروا ذكر الموت فإنه يمحص الذنوب) اي يزيلها (ويزهد في الدنيا فإن ذكرتموه عند الغنى) بكسر ففتح (هدمه) لأنه قاطع كل لذة (وإن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشتكم) لما تقدم (ابن أبي الدنيا عن أنس) وإسناده ضعيف
• (أكثروا الصلاة علي في اليلة الغراء) أي الغيرة المشرقة (واليوم الأزهر) أي المضيء أي ليلة الجمعة ويومها كذا جاء مفسرا في الحديث قال المناوي وقدم الليلة لسبقها في الوجود ووصفها بالغراء لكثرة نزول الملائكة فيها إلى الأرض لأنهم أنوار واليوم بالأزهر لأنه أفضل أيام الأسبوع (فإن صلاتكم تعرض علي) وكفى بالعبد شرفا وفخرا أن يذكر اسمه بين يديه صلى الله عليه وسلم (هب) عن أبي هريرة (عد) عن أنس بن مالك (ص) عن الحسن البصري (وخالد بن معدان) بفتح الميم وسكون العين المهملة قال المناوي ورواه الطبراني عن أبي هريرة وبتعدد طرقه صار حسنا
• (اكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة) أي تحضره فتقف على أبواب المساجد يكتبون الأول فالأول ويصافحون المصلين ويستغفرون لهم (وإن أحدا لن يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حين يفرغ منها) تتمة كما في الكبر قال أبو الدرداء قلت وبعد الموت يا رسول الله قال وبعد الموت أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء فنبي الله حي يرزق والوارد في الصلاة عليه ألفاظ كثيرة وأشهرها اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم قال أبو طالب المكي وأقل ذلك أي الإكثار ثلاثمائة مرة (ه) عن أبي الدرداء ورجاله ثقات
• (اكثروا من الصلاة علي في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي) أي أمة الإجابة (تعرض علي في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة) قال المناوي ما تقدم من مطلق العرض محمول على هذا المقيد أو أن هذا عرض خاص (هب) عن أبي إمامة رضي الله عنه
• (اكثروا من الصلاة علي في يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن فعل ذلك كنت له شهيدا أو شافعا) وفي نسخة شهيدا وشافعا بالواو بدل أو (يوم القيامة) قال المناوي إنما خص يوم الجمعة وليلة الجمعة لأن يوم الجمعة سيد الأيام والمصطفى سيد الأنام فللصلاة عليه فيه مزية (هب) عن أنس ويؤخذ من كلام المناوي # أنه حديث حسن لغيره
صفحہ 282