سراج منیر
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
اصناف
• (أن لله ملكا موكلا بمن يقول يا أرحم الراحمين) أي بمن ينطق بها عن صدق وإخلاص وحضور قلب (فمن قالها ثلاثا قال # له الملك أن ارحم الرحمين قد أقبل عليك) أي بالرأفة والرحمة والإحسان (فسل) أي فإنك إن سألته أعطاك وإن استرحمته رحمك وإن استغفرته غفر لك (ك) عن أبي أمامة قال الشيخ حديث صحيح
• (أن لله تعالى ملكا لو قيل له التقم) أي ابتلع (السموات السبع والأرضين) أي السبع بمن فيها من الثقلين وغيرهما (بلقمة واحدة لفعل) أي لأمكنه ذلك بلا مشقة لعظم خلقه (تسبيحه سبحانك حيث كنت) بفتح المثناة الفوقية أي أنزهك من حيث لا أعلم لك مكانا ولا استقرارا فإن التنزيه حقك من حيث أنت والقصد بيان عظم أشباح الملائكة وأنه سبحانه وتعالى ليس بمتصل بهذا العالم كما أنه ليس بمنفصل عنه فالحيثية والكينونية عليه محال لتعاليه عن الحلول في مكان (طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن
• (أن لله تعال ما أخذ وله ما أعطى) أي الذي أراد أن يأخذه هو الذي كان أعطاه فإن أخذ أخذ ما هو له فلا ينبغي الجزع لأن مستودع الأمانة لا ينبغي له أن يجزع إذا استعيدت وقدم ذكر الأخذ على ذكر الإعطاء وإن كان متأخرا في الواقع لما يقتضيه المقام وما في الموضعين مصدرية ويحتمل أن تكون موصولة والعائد محذوف فعلى التقدير الأول لله الأخذ والإعطاء وعلى الثاني لله الذي أخذه من الأولاد وله الذي أعطاه منهم (وكل شيء) أي من الأخذ والإعطاء أو من الأنفس أو ما هو أعم (عنده) أي في علمه (بأجل مسمى) أي مقدرا ومعلوم لا يتقدم ولا يتأخر ومن استحضر ذلك هانت عليه المصائب وسبب الحديث وتتمته كما في البخاري عن أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما قال أرسلت بنت النبي صلى الله عليه وسلم أن ابنا لي قبض أي قارب القبض فأت إلينا فأرسل يقرئ السلام ويقول أن لله تعالى ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبى بن كعب وزيد بن ثابت ورجال فرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تقعقع زاد في رواية كأنها شن بفتح الشين المعجمة وتشديد النون هو القربة الخلقة اليابسة شبه البدن بالجلد اليابس وحركة الروح فيه بما يطرح في الجلد من حصاة ونحوها ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سعد ما هذا فقال رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء (حم ق د ن ه) عن أسامة بن يزد
• (أن لله تعالى ريحا يبعثها) أي يرسلها (على رأس مائة سنة) قال المناوي تمضي من ذلك القول (تقبض روح كل مؤمن) قال المناوي وهذه المائة قرب قيام الساعة وظن ابن الجوزي أنها المائة الأولى من الهجرة فوهم (ع) والروياني وابن قانع (ك) والضيا في المختارة (عن بريدة) بالموحدة مصغرا قال الشيخ حديث حسن
صفحہ 112