سراج منیر
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
اصناف
• (أن الله أوحى إلي) قال العلقمي قال ابن رسلان لعله وحي الهام أو برسالة (أن تواضعوا) أي بأن تواضعوا قال أبو زيد ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو أشر منه فهو متكبر وقيل التواضع الاستسلام للحق وترك الإعراض عن الحكم من الحاكم وقيل هو خفض الجناح للخلق # ولين الجانب لهم وقيل قبول الحق ممن كان كبيرا أو صغيرا شريفا أو وضيعا حرا أو عبدا أو أنثى قال بعضهم رأيت في المطاف إنسانا بين يديه شاكرية يمنعون الناس لأجله عن الطواف ثم رأيته بعد ذلك على جسر بغداد يسأل الناس فعجبت منه فقال لي أني تكبرت في موضع تتواضع الناس فيه فابتلاني الله بالذل في موضع ترتفع فيه الناس وقال بعضهم الشرف في التواضع والعز في التقوى والحيرة في القناعة (حتى لا يفخر أحد على أحد) أي بتعدد محاسنه عليه كبرا وحتى حرف تعليل (ولا يبغي أحد على أحد) أي لا يجور وأصل البغي مجاورة الحد (م د ه) عن عياض بن حمار بكسر الحاء المهملة
• (أن الله تعالى أوحى إلي) أي وحي إرسال (أن تواضعوا) أي بخفض الجناح ولين الجانب (ولا يبغي بعضكم على بعض (خده) عن أنس
• (أن الله تعالى أيدني) أي قواني (بأربعة وزراء) بضم الواو والمد ومنع الصرف (اثنين) بالجر بدل مما قبله أي ملكين (من اهل السماء جبريل وميكائيل) بالجر بيان لاثنين (واثنين) أي رجلين (من أهل الأرض أبي بكر وعمر) فأبو بكر يشبه ميكائيل وعمر يشبه جبريل لشدته وحدته وصلابته في أمر الله (طب حل) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف
• (أن الله تعالى بارك ما بين العريش) أي بارك في البقعة أو الأرض التي بين العريش بلدة بالشام (الفرات) بضم الفاء وخفة الراء النهر المشهور (وخص فلسطين) بكسر الفاء وفتح اللام ناحية كبيرة وراء الأردن من أرض الشام فيها عدة مدن منها بيت المقدس (بالتقديس) أي التطهير لبقعتها أو أهلها (ابن عساكر عن زهير) بالتصغير (ابن محمد) المروزي (بلاغا) أي قال بلغنا عن رسول الله ذلك
• (أن الله تعالى بعثني رحمة مهداة) بضم الميم وسكون الهاء أي هدية للمؤمن والكافر بتأخير العذاب (بعثت برفع قوم) وهم المؤمنون (وخفض آخرين) وهم من أبي واستكبر وأن بلغ من الشرف المقام الأفخر بمعنى أنه يضع قدرهم ويذلهم باللسان والسنان (ابن عساكر عن ابن عمر) بن الخطاب
• (أن الله تعالى بني الفردوس) أي جنته (بيده) أي قدرته (وحظرها) أي حرمها (عن كل مشرك) أي كافر (وعن كل مدمن خمر) أي مداوم لشربها (سكير) بشدة الكاف أي مبالغ في شرب المسكر لا يفتر عنه والمراد المستحل أو هو زجر وتنفير (هب) وابن عساكر عن أنس
صفحہ 355