سراج منیر
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
اصناف
• (أمتي أمة مرحومة) أي من الله أو من بعضهم لبعض (مغفور لها) # أي يغفر الله لها الصغائر بفعل الطاعات والكبائر بالتوبة (متاب عليها) أي يقبل الله توبتها (الحاكم في) كتاب (الكنى) والألقاب (عن أنس
• (أمتي هذه) أي الموجودون الآن وهم قرنه أو أعم (أمة مرحومة) أي مخصوصة بمزيد الرحمة وإتمام النعمة أو بتخفيف الإصر والأثقال التي كان على الأمم قبلها من قتل النفس في التوبة وإخراج ربع المال في الزكاة وقرض موضع النجاسة (ليس عليها عذاب في الآخرة) أي من عذب منهم لا يحس بالنار إذ ورد أنهم يموتون فيها كما تقدم (إنما عذابها في الدنيا الفتن) أي الحروب الواقعة بينهم (والزلازل) أي الشدائد ولأهوال (والقتل) أي قتل بعضهم بعضا (والبلايا) وعذاب الدنيا أخف من عذاب الآخرة قال المنوي لأن شأن الأمم السابقة جار على منهاج العدل وأساس الربوبية وشأن هذه الأمة ماش على منهج الفضل وجود الألوهية (د طب ك هب) عن أبي موسى الأشعري
• (أمثل ما تداويتم به الحجامة) أي من أنفعه لمن احتملها ولاقت به قطرا وموضعا قال العلقمي قال أهل المعرفة الخطاب بذلك لأهل الحجاز ومن كان في معناهم من أهل البلاد الحارة لأن دماءهم رقيقة وتميل إلى ظاهر الأبدان بجذب الحرارة الخارجة منها إلى سطح البدن ويؤخذ من هذا أن الخطاب لغير الشيوخ لقلة الحرارة في أبدانهم وقد أخرج الطبري بإسناد صحيح عن ابن سيرين قال إذا بلغ الرجل أربعين سنة لم يحتجم قال الطبري وذلك أنه يصير حينئذ في انتقاص من عمره وانحلال من قوى جسده فلا ينبغي أن يزيده وهنا بإخراج الدم اه وهو محمول على من لم تتعين حاجته إليه وعلى من لم يعتد به وقد قال ابن سنان في أرجوزته ومن تعود الفصادة فلا يكن قاطعا لتلك العادة ثم أشار إلى أنه يقلل ذك بالتدريج إلى أن ينقطع جملة في عشر الثمانين (والقسط) بضم القاف البحري) القسط نوعان هندي وهو أسود وبحري وهو أبيض والهندي أشدهما حرارة قال العلقمي وفي رواية عليكم بهذا العود الهندي قال في الفتح وهو محمول على أن وصف لكل ما يلايمه فحيث كان وصفه الهندي كان الاحتياج في المعالجة إلى دواء شديد الحرارة وحيث كان وصفه البحري كان دون ذلك في الحرارة لأن الهندي كما تقدم أشد حرارة من البحري (مالك) في الموطأ (حم ق ت ن) عن أنس بن مالك
• (امرؤ القيس) الشاعر الجاهلي المشهور (صاحب لواء الشعراء إلى النار) أي حامل راية شعراء الجاهلية وقائدهم إلى النار لكونه ابتدع أمورا فاقتدوا به فيها (حم) عن أبي هريرة
• (امرؤ القيس قائد الشعراء إلى النار لأنه أول من أحكم قوافيها) أي أتقنها وأوضح معانيها وفيه أنه ينبغي لمن ذكر حكما أن يذكر تعليله لأنه أثبت وأبعد عن النسيان (أبو عروبه) بفتح العين المهملة وبعد الواو باء موحدة مفتوحة (في) كتاب (الأوائل وابن عساكر عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف
صفحہ 339