سیرت ابن اسحاق

ابن اسحاق d. 151 AH
183

سیرت ابن اسحاق

سيرة ابن اسحاق

تحقیق کنندہ

سهيل زكار

ناشر

دار الفكر

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٣٩٨هـ /١٩٧٨م

پبلشر کا مقام

بيروت

عامر بن عبد الله بن الزبير قال: لما جعل أبو بكر يعتق أولئك الضعفاء بمكة قال له قحافة: أي بني لو أنك إذا أعتقت أعتقت رجالًا جلدًا يمنعونك ويقومون معك، فقال له: يا أبه إنما أريد ما أريد [لله ﷿ قال:] «١» فيحدث «٢» أن هذه الآيات نزلن «٣» في أبي بكر: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) «٤» إلى آخر السورة. نا أحمد نا يونس عن ابن إسحق قال: فحدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن مخزوم على الاسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها، وكان رسول الله ﷺ يمر بعمار وبأمه وهم يعذبون بالأبطح [٨٧] في رمضاء مكة، فيقول: صبرًا آل ياسر موعدكم الجنة. نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: وكان ياسر عبدًا لبني بكر من بني الأشجع بن ليث فاشتروه منهم، فزوجوه سمية أم عمار، فولدت عمار، وكانت سمية أمة لهم، فأعتقوا سمية، وعمارًا، وياسرًا. نا يونس عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين قال: مر رسول الله ﷺ بعمار بن ياسر وهو يبكي بذلك عينيه فقال له رسول الله ﷺ: مالك، أخذك الكفار، فغطوك في الماء، فقلت كذا، وكذا، فإن عادوا لك فقل كما قلت. نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: يا أبا «٥» عباس أكان المشركون يبلغون من المسلمين في العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم؟ فقال: نعم والله إن كانوا ليضربون أحدهم ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر على أن يستوي جالسًا من شدة الضر الذي به حتى أنه ليعطيهم ما سألوه من الفتنة وحتى يقولوا: أاللات والعزى

(١) زيادة من الروض: ٢/ ٦٨. (٢) في ع: فيتحدث. (٣) في ع: نزلت. (٤) سورة الليل: ٥- ٧. (٥) في ع: يابن.

1 / 192