164

============================================================

السيرة المؤيدية من بدل تعمة الله كفرا وعرفه نكرا ، وولى ولى لعمته ظهرا ، وصبا إلى التركمانية أبادهم اله الذين هم شياطين الانس بالحقيقة ، ولا يكاد يصبو إليهم ولا يرضى بفعلهم إلا شر الخليقة ، لأنهم سفاك الدساء وهتاك الأستار ، وآفة البلاد وعاهة الديار ، وكانت الحضرة السامية لا تؤثر أن تكون غاشية الظلام لعين بصيرته نغشى ، ولا ترى إلا ما يرى الله سبحانه فى فرعون حين قال وقوله الحق : "فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أويغشى" (1)، وكانت مكانباتها تردنى بتاليفه واستعطافه ، والاحتواء بالمواعظ الحسنة عليه من جميع اطرافه ، وكنت قد قبضت يدى عن (1) مكاتبته بالحملة فرقا من أن يكون يكتبى عند التركمانية يتفق ويها لليهم يتسوق (ب) ، وإشفاقأ من كون أخيه رضى الدولة(4) ومختصها وغيره من عشيرته المسرعين إلى الطاعة المتمسكين بعروة التباعة إذا شعروا بكونى أحرص على خيره وأسرع فى صلاح أمره لبسوا سلابس النفور ، واعتاضوا من صدق فى المخاطبة (ج) بزور ، لما رأيت للحضرة الوزيرية وجها عن التلفت إليه لا يعرض ، ويدا عن المكاتبة بتأليفه(د) لا تقتبض ، كاتبته سرا من الجماعة مكاتبة الحدب البار ، أيمع عليه بين الاعذار والانذار وأنبههلواقع الغلط الذى يؤلف له بين العار والنارقى مضاهاة هؤلاء الكفار الأشرار وأقول له إن كان الله قضى لدولة الحق أداسها الله تعالى بالظهور وعلى أعدائها بالثبور حاشاك أن تكون فى صدرها غصصا ، وفى عينها قذى وفى عيشها نغصا ، فأجاب جواب المغالط فى كلاسه الخابط فى ظلامه ، فين رأيت الأمر سن جفته مبتهما واليأس من صلاحه مستحكما اقتضت الصورة أن نفوق إليه سهام الطلب ، وأن نسكت بلسان السيف لسان الخطب فعبرت العساكر المنصورة الفرات نحوصوب داره، وصرفت وجهها إليه متبعة لأثاره ، فكتب الى الغز خذهم الله تعالى يطلب النجدة وأخذ يعد للقاء العدة ، فلم يمكث إلا قليلا حتى اتته من الغز صليبتها(ه) فى أربعة آلاف تتخطر فى أذيال البغى ، ولحقته جمهرتها تمتطى غارب الفى فما هو إلا أن أقبل بحر الجيوش المنصورة تتدفق ، ونشرت الرايات المستنصرية فهى فى الهواء تخفق ، ونادت العساكر المنصورة بالشعار المستتصرية نداء كاد يه يخرق الحجاب وعوت التركمانية المخاذيل كما يعوى الكلاب ، حتى سيقوا فى حلبة الوغى سوق الغنم ، ونهلت السيوف من دمائهم كما ينهل العطشان من الماء البشم ، وقتل منهم الخلق الذى لا يحصى (1) سقطت في د._- (ب) في د: يتشوق . (چ) فيد: اخخلصة- (د) في د: بتعالفه .

(5) في د: عليبتها .

(1) سورة طه. 043/2- (2) رضى الدولة مقبل بن ندران .

صفحہ 164