343

سیرۃ نبویہ و اخبار خلفاء

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

ناشر

الكتب الثقافية

ایڈیشن

الثالثة

اشاعت کا سال

1417 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

الصبح وهو واد أجوف، وقد كمن المشركون لهم في شعابه ومفارقه فأعدوا للقتال، فبينا رسول الله ﷺ ينحدر والمسلمون بالوادي إذ اشتدت عليهم الكتائب من المشركين شد «١» رجل واحد، وانهزم المسلمون راجعين، لا يعرج أحد، وانحاز رسول الله ﷺ ذات اليمين ثم قال: أين «٢» أيها الناس! هلموا، أنا رسول الله! أنا محمد بن عبد الله! واحتملت الإبل بعضها بعضا ومع رسول الله ﷺ رهط من المهاجرين والأنصار وأهل بيته، فلما رأى رسول الله ﷺ لا يعطفون على شيء قال: «يا عباس! اصرخ: يا معشر الأنصار! يا أصحاب السمرة» ! فنادى العباس- وكان امرأ جسيما شديد الصوت: يا معشر الأنصار! يا أصحاب السمرة! فأجابوا لبيك لبيك! وكان الرجل من المسلمين يذهب ليثني بعيره فلا يقدر على ذلك فيأخذ درعه فيقذفها في عنقه ثم يأخذ سيفه وترسه ثم يقتحم عن بعيره فيخلي سبيل بعيره ويؤم «٣» الصوت حتى ينتهي إلى رسول الله ﷺ، حتى اجتمع على رسول الله ﷺ مائة رجل واستقبلوا الناس وقاتلوا «٤» وكانت «٥» الدعوة أول ما كانت «٥»: يا للأنصار «٦» ! ثم «٧» جعلت أخيرا «٧» فقالوا «٨»: يا للخزرج! وكانوا صبرا عند الحرب، فأشرف رسول الله ﷺ في ركابه ونظر إلى مجتلد «٩» القوم «١٠» فقال: «الآن حمي

من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن، وقال شيبة بن عثمان بن أبي طلحة أخو بني عبد الدار قلت: اليوم أدرك ثأري- وكان أبوه قتل يوم أحد- اليوم أقتل محمدا! قال: فأردت رسول الله لأقتله فأقبل شيء حتى تغشى فؤادي فلم أطق ذلك وعلمت أنه منع مني» .
(١) في الطبري «شدة» .
(٢) من الطبري، وفي ف «التي» .
(٣) التصحيح من الطبري، ووقع في ف «بام» مصحفا.
(٤) في الطبري ٣/ ١٢٩ «فاقتتلوا» .
(٥- ٥) في الطبري «الدعوى أولا» .
(٦) من الطبري، وفي ف «آل الأنصار» .
(٧- ٧) التصحيح من الطبري، ووقع في ف «خلصت أحربا» مصحفا.
(٨) ليس في الطبري.
(٩) من الطبري، وفي ف «محتلة» .
(١٠) زيد بعده في الطبري: «وهم يجتلدون» .

1 / 348