سیرۃ نبویہ و اخبار خلفاء
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
ناشر
الكتب الثقافية
ایڈیشن نمبر
الثالثة
اشاعت کا سال
1417 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
ثم خرج «١» رسول الله ﷺ إلى بني لحيان حتى بلغ أمج «٢» وبين أمج وعسفان بلد لهم يقال له ساية «٣» فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رؤوس الجبال، فلما رأى رسول الله ﷺ أنه قد أخطأهم خرج في مائتي راكب من المسلمين وهو صائم وهم صوام حتى بلغ عسفان وبلغ كراع الغميم «٤» فأفطر وأفطر المسلمون معه ثم رجع ولم ير كيدا، وجعل يقول في رجوعه: آيبون تائبون عابدون ولربنا حامدون، أعوذ بالله من وعثاء السفر وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد.
فلما قدم رسول الله ﷺ المدينة وأقام أياما أغار عيينة بن حصن «٥» بن بدر الفزاري في «٦» خيل من غطفان على لقاح رسول الله ﷺ بالغابة وفيها رجل من بني غفار «٧» وامرأة، فقتلوا الرجل واحتملوا المرأة واللقاح «٨»، فخرج رسول الله ﷺ في أثرهم حتى بلغ ذا قرد، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، وتلاحق به الناس، وأقام رسول الله ﷺ بذي قرد يوما وليلة وصلى بهم صلاة الخوف. ثم رجع رسول الله ﷺ «٩» قافلا إلى المدينة، وانقلب عيينة بمن معه، وكانت سرح «١٠» المسلمين بالمدينة بذي قرد «١١»، فقدم ثمانية نفر من عرينة فأسلموا، فبعثهم النبي ﷺ
(١) وفي الطبري «قال أبو جعفر: وخرج رسول الله ﷺ في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من فتح بني قريظة» .
(٢) هو بلد من أعراض المدينة- راجع معجم البلدان ١/ ٣٣٠.
(٣) من الطبري، وفي ف «سائقة» كذا.
(٤) من الطبري، وفي ف «العميم» .
(٥) من الطبري ٣/ ٦٠، وفي ف «حصين» .
(٦) من الطبري، وفي الأصل «على» .
(٧) من الطبري، وفي ف «عقار» خطأ.
(٨) في الطبري «في اللقاح» .
(٩) هكذا في الطبري والسيرة، وزيد في ف «بقية السرج» كذا.
(١٠) من الطبري، وفي ف «سرج» .
(١١) في الأصل «الجرد» .
1 / 273