سیرۃ نبویہ و اخبار خلفاء

ابن حبان d. 354 AH
223

سیرۃ نبویہ و اخبار خلفاء

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

ناشر

الكتب الثقافية

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ

پبلشر کا مقام

بيروت

ولئن أظهرني الله عليهم لأمثلن» «١» ! فأنزل الله وَإِنْ عاقَبْتُمْ «٢» فَعاقِبُوا الآية «٣»، ثم أمر رسول الله ﷺ فسجى ببردة. ثم [قال] «٤» ﷺ: «من رجل ينظر ما فعل سعد بن الربيع، أفي الأحياء هو أم في الأموات»؟ فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله ﷺ! فنظره فوجده [جريحا] «٥» في القتلى وبه رمق، فقال له: إن رسول الله ﷺ أمرني أن أنظر في الأحياء أنت أم في الأموات، فقال: أنا في الأموات، أبلغ رسول الله ﷺ [عني السلام] «٥» وقل له إن سعد بن الربيع يقول «٦»؛ جزاك الله عنا خير ما جزى نبي «٧» عن أمته، وأبلغ قومك السلام، وقل لهم إن سعدا يقول لكم إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف- ثم مات؛ فجاء إلى رسول الله ﷺ وأخبره. واحتمل الناس قتلاهم، فأمر رسول الله ﷺ أن يدفنوهم حيث صرعوا بدمائهم وأن لا يغسلوا ولا يصلى عليهم، فكان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ويقول: «أيهم «٨» أكثر أخذا للقرآن»؟ فإذا أشير إليه بأحدهما قدمه في اللحد، وقال: «أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة» . قال: انظروا عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو «٩» فإنهما كان متصافيين «١٠» في الدنيا فاجعلوهما في قبر واحد» .

(١) زيد في الطبري «بثلاثين رجلا منهم. فلما رأى المسلمون حزن رسول الله ﷺ وغيظه على ما فعل بعمه قالوا: والله لئن ظهرنا عليهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب بأحد قط» . (٢) من سورة ١٦ آية ١٢٦، وفي ف «عاقبتهم» . (٣) زيد في الطبري: فعفا رسول الله ﷺ وصبر ونهى عن المثلة. (٤) سقط من ف، ولا بد منه. (٥) زيد من الطبري ٣/ ٣٤. (٦) زيد في الطبري «لك» . (٧) من الطبري، وفي ف «نبينا» . (٨) ف «أنهم» تصحيف. (٩) زيد في الطبري «بن حرام» . (١٠) التصحيح من الطبري، وفي الأصل «متصادفين» .

1 / 228