101

الصناعتين

الصناعتين

تحقیق کنندہ

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

المكتبة العنصرية

پبلشر کا مقام

بيروت

والنادر العجب الذى لا شبه له قول عدىّ بن الرّقاع، وذكر الله سبحانه، فقال «١»: وكفّك سبطة «٢» ونداك غمر ... وأنت المرء تفعل ما تقول فجعل إلهه امرءا، تعالى الله عما يقول: وأخبرنا أبو أحمد عن الصولى، قال: أخبرنا أبو العيناء عن الأصمعى قال: اجتمع جرير والفرزدق عند الحجّاج. فقال: من مدحنى منكما بشعر يوجز فيه ويحسن صفتى فهذه الخلعة له؛ فقال الفرزدق «٣»: فمن يأمن الحجاج والطير تتّقى ... عقوبته إلّا ضعيف العزائم فقال جرير «٤»: فمن يأمن الحجّاج أمّا عقابه ... فمرّ وأمّا عقده فوثيق يسرّ لك البغضاء كلّ منافق ... كما كلّ ذى دين عليك شفيق فقال الحجاج للفرزدق: ما عملت شيئا، إنّ الطير تنفر من الصبىّ «٥» والخشبة؛ ودفع الخلعة إلى جرير. والجيد فى المديح قول زهير «٦»: هنالك أن يستخولوا المال يخولوا ... وإن يسألوا يعطوا وإن ييسروا يغلوا «٧»

1 / 101