حنین بن اسحاق کی چھوٹی صنعت
الصناعة الصغيرة لجالينوس
اصناف
فافهم عنى ما أقول لك على أن كلامى إنما هو فيمن هذه حاله، فأقول:
إن علامات المزاج المعتدل فى البدن كله أن يكون اللون مركبا من حمرة، وبياض، وأن يكون الشعر أشقر إلى الحمرة، فيه جعودة معتدلة على الأكثر، وأن يكون اللحم معتدلا فى كميته، وكيفيته، لأن هذا البدن متوسط بالحقيقة فيما بين جميع أنحاء الإفراط، من قبل أن كل إفراط إنما يقال، ويفهم بالقياس إليه. وذلك أن البدن العيل إنما يقال إنه عيل بالقياس إلى هذا البدن. وكذلك القضيف إنما يقال قضيف بالقياس إليه. وعلى هذا المثال يضاف إليه الكثير اللحم، والقليل اللحم، والسمين، والمهزول، والصلب، واللين، والأزب، والأزعر. وليس واحد من هذه الأبدان بمعتدل، لكن المعتدل هو ما كان بمنزلة المثال الذى هيأه فولوقليطس، وسماه قانونا، قد بلغ غاية الاعتدال كله حتى يكون إذا لمس، لا يظهر أنه لين، ولا أنه صلب، ولا أنه حار، ولا أنه بارد. وإذا نظر إليه، لم يوجد أنه أزب، ولا أزعر، ولا عبلا، ولا قضيفا، ولا قد غلب عليه شىء من الإفراط.
صفحہ 75