وأما الأبدان التى تنقص قليلا عن أفضل الهيئات فقد دخل عليها أيضا الضرر من وجه ما. إلا أن ذلك الضرر غير محسوس. ومعرفتها تكون بالتفاضل فى الأفعال، وفى المقاومة للأسباب المرضية.
وأما الأبدان التى يقال إنها سقيمة بقول مطلق، فمعرفتها تكون بأن الأسباب المسقمة تقهرها صريعا، وتستولى عليها بسهولة، وأن نقصانها فى فضيلة الأفعال كثير.
فتصير الأبدان التى لا تنسب إلى صحة، ولا مرض، متوسطة فيما بين هذين الصنفين، كانت تلك الأجسام مما يوصف بذلك على الحقيقة، أو كانت مما له عرض ما.
صفحہ 28