217

سمط اللآلي في شرح أمالي القالي

اللآلي في شرح أمالي القالي

تحقیق کنندہ

عبد العزيز الميمني

ناشر

دار الكتب العلمية

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

إذا بلغتني وحملت رحلي ... عرابة فاشرقي بدم الوتين
فنعم المرتجى رحلت إليه ... رحى حيزومها كرحى الطحين
وغرض الشاعر في ذلك أنه لا يبالي لأن الممدوح يحمله ويعطيه. والمذهب الأحمد في ذلك قول عبد الله بن رواحة حين خرج في جيش مؤتة:
إذا بلّغتني وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فانعمي وخلاك ذمّ ... ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وتبعه داود بن سلم فقال يمدح قثم بن العبّاس:
نجوت من حلّ ومن رحلة ... يا ناق إن قرّبتني من قثم
إنك إن بلّغتنيه غدا ... عاش لنا اليسر ومات العدم
وتبعهما أبو نواس فقال وأحسن:
وإذا المطيّ بنا بلغن محمّدًا ... فظهورهن على الرجال حرام
قربننا من خير من وطئ الثرى ... فلها علينا حرمة وذمام
وأنشد أبو علي " ١ - ٥٩، ٥٨ " لامرئ القيس:
فيالك من ليل كأن نجومه.
ع صلته:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجل ... بصبح وما الإصباح فيك بأمثل
فيالك من ليل كأن نجومه ... بكلّ مغار الفتل شدّت بيذبل
كأن الثريّا علّقت في مصامها ... بأمراس كتّان إلى صمّ جندل
قوله ألا انجل: العرب إذا برمت بشيء أو ضجرت منه خاطبته بمثل هذا وإن كان

1 / 219