وقال التاجر: والأسرات الأخرى أيضا.
وقال مراد وهو في رجفته لا يزال: فأي عجيبة أن تبيع الحكومة ما استولت عليه؟
وقال صاحب المتجر في صراحة وحسم: إذا كانت حكومتكم قد سرقت أموال أسراتها، فليس معنى هذا أن نعاونها.
ثم إنك لم تقدم لنا صفتك الرسمية التي تدل على أنك تمثل الحكومة المصرية.
وقال مراد: وماذا تريد أن تفعل؟ - لقد فعلت.
ولم يسعف الجفاف الذي أصاب لسان مراد إلا بأن يلملم حروفا متناثرة. - ماذا؟
قالها بصعوبة شديدة حتى لقد دهش كيف استطاع أن يجمعها لتصبح كلمة مسموعة.
وقال صاحب المتجر: لقد اتصلنا بشاه إيران فأمر بأن نأخذ الوشاح ولا نقدمك إلى الشرطة.
وهب مراد واقفا: الشرطة؟! - هذا ما كان ينبغي أن نفعله. أنت تبيع قطعة نادرة من الماس. ولست صاحبها. بل إنني واثق أنك لا تملك ما يثبت تمثيلك للحكومة المصرية.
وأطرق مراد يجمع شتات نفسه ويجرض ريقه لعله يعينه على الحديث. واستطاع أخيرا أن يقول: ما أنا إلا رسول. فهل يمكن أن تكتب لي ورقة أعطيها لمن كلفني ببيع هذه القطعة؟
نامعلوم صفحہ