Silsilat Al-Adab - Al-Munjid
سلسلة الآداب - المنجد
اصناف
ألا يكون الاستئذان مزعجًا
وهذه الأجراس والقرع الموجود ينبغي أن يكون بدون إزعاج، فإن أبواب النبي ﵊ كانت تقرع بالأظافر من الرقة، ومن المبالغة في الأدب والتوقير والإجلال.
وبعض الناس يضع يده على الجرس ولا يرفعها، والجرس يواصل الطرق، بعض الأجراس تواصل التصويت بالضغط على الزر، وهذا من قلة الأدب، وجبريل لما صعد بالنبي ﵊ للسماء جعل يستأذن فيقال: من؟ فيقول: جبريل، فيقال: ومن معه؟ فيقول: محمد ﷺ، إذًا كان يوجد تعريف بجبريل وبمن معه، هذه قد تكون من الإحراجات أن يأتي واحد معه ثلاثة يطرق الباب فيقال: من؟ فلان تفضل! ويدخل معه ثلاثة، عرِّف وقل: معي فلان وفلان وفلان، المشكلة أن عدم التعريف يسبب إحراجًا لصاحب البيت، فلابد من الإفصاح وتقديم المعلومات، فإذا دخل الإنسان إلى البيت فإن هناك آدابًا للمجلس قد سبق بيانها في غير هذا الموضع.
1 / 22