172

صلة الإخوان

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

اصناف

الكرامة الرابعة والعشرون: ما وجدت بخط يده المباركة بعد موته رحمة الله عليه ورضوانه، ما لفظه: يا هو، يا هو، صل على محمد وآله لما كان في آخر صفر سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، وأنا بمكة-شرفها الله تعالى- وأنا مشغول القلب بشخص أحبه كثيرا وأدعو له بأن الله يحفظه وينصره ويرضى عنه، فأجبت وأنا في اليقظة بأنا قد حفظناه ونصرناه ورضينا عنه، وأمرت أن أكتبه لا أنساه، وكرر علي مرارا، وقيل لي: بشره بهذا، فيطيب قلبا، ويقر عينا، وهو الإمام الناصر صلاح بن علي (عليه السلام)(1)، قال: ورأيت في المنام في شعبان سنة تسعين، وأنا بمكة- شرفها الله تعالى- وإذا بحي القاضي حسن بن (سليمان رحمة الله عليه)(2) فسألته عن شيء يتعلق بالإمام، فقال القاضي: وأنا أشهد أنه إمام حق بالتحقيق.

ورأيت بخط يده المباركة بعد موته ما لفظه: حسبي ربي وكفى ونعم الوكيل، وكان (رحمه الله تعالى)(3) لا يكتب اسم الذات في القراطيس خشية أن يستخف بها، قال: كان في نصف شهر رمضان المعظم- أعاد الله من بركاته- طلبت أدعو عند الملتزم بما كنت أدعو لهذا الشخص فقيل لي في اليقظة: قد أستجيب دعاؤك فيه، وأمرت أن أكتبه فكتبته، وهذه الكرامة له (وللإمام الناصر)(4) ولمن أحبهم بشارة -إن شاء الله تعالى - ولمن شايع وتابع (وبايع) (5)، أسأل الله العظيم ذلك وتصديق الظن فيما هنالك.

صفحہ 254