الكرامة العاشرة: ما وجدته بخط يده (الكريمة) (1) بعد موته رحمه الله تعالى(2): حسبي ربي، وصل يا رب على محمد وآله، أخبرني بعض الإخوان أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد صلاة العشاء ليلة الخميس ليلة خمسة عشر من شهر المحرم سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، قال الرسول (ص): هذا إبراهيم ما طلبناه إلى مكة إلا ليجاور بغير التكليف- إن شاء الله- وكان صبح هذه الليلة بعد صلاة الفجر، وحصل في قلبي من المحبة للوقوف في مكة شيء لا يعلمه إلا الله الذي أحدثه بعدما كانت نفسي قد نفرت من مكة والوحشة ممن فيها، وصاحب هذا الرؤيا قد حصل لي منه رؤيا جاءت على ما رأى كأنها وحي، تم ما كتبه بيده رحمه الله(3).
الكرامة الحادية عشر: تفجر ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه، كما قال (ص):((من أخلص لله أربعين صباحا ظهرت الحكمة من قلبه على لسانه))، ولقد كان ينثر من كلام الحكمة اللدني ما يبهر العقول (ويذهب)(4) اللب.حكى لي رحمه الله تعالى(5) في ابتداء أمره أنه كان كلام الحكمة يمر على قلبه ويشغله حتى يكتبه في الحجارة وفي التراب وفي غشاء مصحفه حكمة لدنية لا مسموعة، وسأذكر طرفا منها في فضله-إن شاء الله تعالى-، ومن أبيات الشعر الحكيمة من قلبه، وسمعه في الليل من غيره.
صفحہ 243