سلات بین عرب اور فارس
الصلات بين العرب والفرس وآدابهما في الجاهلية والإسلام
اصناف
فأما القديم فيمثل في الآثار الكيانية وكتاب أفستا (الأبستاق) وهو الكتاب المقدس عند الزردشتيين.
عرف من هذه الآثار زهاء أربعين نقشا معظمها نصوص قصيرة تاريخية وأكثر هذه الآثار مرقوم في لغات ثلاث معا: الفارسية القديمة والآشورية والعلامية.
وتزاد الآرامية في بعض النقوش، وقليل من الآثار مرقوم في اللغة الفارسية القديمة وحدها وجميع هذه اللغات إلا الآرامية مكتوبة بالخط المسماري على اختلاف أساليبه بينها.
ويقال إن اللسان الفارسي القديم الذي نجده في الآثار كان أكثر استعماله في الآثار والرسائل الرسمية. وأما الخطاب بين الناس فكان بلغة قريبة من الفهلوية.
والفارسية القديمة مشتقة من اللغات الآرية وقريبة من السنسكريتية، وأطول النقوش الفارسية القديمة نقوش دارا في بيستون وإصطخر، وهذا مثال من نقوش دارا في إصطخر:
عظيم أهورا مزدا الذي خلق هذه الأرض والذي خلق تلك السماء والذي خلق الإنسان والذي خلق سعادة الإنسان الذي جعل دارا ملكا، ملكا واحدا لكثيرين وشارعا واحدا لكثيرين.
أنا دارا الملك العظيم - ملك الملوك - ملك الأراضي التي تعمرها الشعوب كلها، ملك هذه الأرض العظيمة منذ أمد بعيد - ابن ويشتاسب الكياني - فارسي ابن فارسي، آري من نسل آري، يقول دارا الملك: «بفضل أهورا مزدا هذه هي الأراضي التي أملكها وراء فارس، التي أسيطر عليها والتي أدت الجزية إلي والتي فعلت ما أمرتها به والتي فيها تطاع شريعتي: مديا - سوسيانا - بارتيا - هريفا = هرات، بكتريا (بلخ)، سغد، خوارزم (خيوه) ... الهند وبابل وآشور وبلاد العرب ومصر وأرمينيا، وكمباذوقيا وأسبارتا ... إلخ.
يقول دارا الملك: حينما رأى أهورا مزدا الأرض ائتمنني عليها - جعلني ملكا، بحمد أهورا مزدا قد نظمت أحوالها وما أمرت به أطيع كما أردت، إذا قلت في نفسك: كم عدد الأرضين التي حكمها الملك دارا فانظر إلى هذه الصورة: إنهم يحملوك عرشي فعسى أن تعرفهم، ستعلم إذا أن رماح رجال ارس قد بلغت مدى بعيدا، وستعلم إذا أن الفرس أضرموا الحرب نائين عن فارس.
يقول الملك دارا: كل ما علمت فإنما عملت بفضل أهورا مزدا، أهورا مزدا أيدني حتى أكملت العمل، لعل أهورا مزدا يحفظني وبيتي وهذه الأرضين، لذلك أدعو أهورا مزدا، لعل أهورا مزدا يمنحني ذلك.
أيها الإنسان، هذا أمر أهورا مزدا لك: لا تظن سوءا، لا تحد الطريق السوي، لا ترتكب إثما.
نامعلوم صفحہ