سلاح المؤمن في الدعاء والذكر

ابن محمد تقی الدین ابن امام d. 745 AH
218

سلاح المؤمن في الدعاء والذكر

سلاح المؤمن في الدعاء والذكر

تحقیق کنندہ

محيي الدين ديب مستو

ناشر

دار ابن كثير ودار الكلم الطيب

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1414 ہجری

پبلشر کا مقام

دمشق وبيروت

اصناف

تصوف
(السَّلَام) مَعْنَاهُ ذُو السَّلامَة من كل عيب ونقيصة وَقيل مَعْنَاهُ ذُو السَّلَام أَي مِنْهُ السَّلامَة لِعِبَادِهِ وَقيل ذُو السَّلَام على الْمُؤمنِينَ فِي الْجنَّة قَالَ تَعَالَى ﴿سَلام قولا من رب رَحِيم﴾ يس ٥٨ الْمُؤمن قيل هُوَ الَّذِي يعزى إِلَيْهِ الْأَمْن والأمان بإفادته أَسبَابه وَشدَّة طرق المخاوف وَقيل مَعْنَاهُ الْمُصدق فَإِن أصل الْإِيمَان التَّصْدِيق فَهُوَ الْمُصدق ظنون عباده الْمُؤمنِينَ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي) وَهُوَ الَّذِي يصدق عباده مَا وعدهم بِهِ الْمُهَيْمِن هُوَ الْقَائِم على خلقه بأعمالهم وأرزاقهم وآجالهم وقيامه عَلَيْهَا باطلاعه واستيلائه وَحفظه فَكل مطلع على كنه الْأَمر مستول عَلَيْهِ حَافظ لَهُ فَهُوَ مهيمن عَلَيْهِ الْعَزِيز هُوَ الْقَدِيم الْمثل الَّذِي تشتد الْحَاجة والوصول إِلَيْهِ الْجَبَّار هُوَ الَّذِي جبر الْخلق على مَا أَرَادَ وَقيل هُوَ من قَوْلهم جبرت الْكسر إِذا أصلحته المتكبر قيل مَعْنَاهُ وَمعنى الْعلي والمتعالي والعظيم وَاحِد الْخَالِق الْمُقدر وَحمل الْمُفَسِّرُونَ قَوْله تَعَالَى ﴿فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ﴾ الْمُؤْمِنُونَ ١٤ على معنى التَّقْدِير البارئ المخترع الموجد المصور الْمُرَتّب للصور والمخترعات الْغفار هُوَ الْغفار لذنوب عباده مرّة بعد أُخْرَى بإسبال السّتْر عَلَيْهَا فِي الدُّنْيَا والتجاوز عَنْهَا فِي الْآخِرَة والغفر فِي اللُّغَة السّتْر وَمِنْه سمي المغفر مغفرا القهار هُوَ الَّذِي لَا مَوْجُود إِلَّا وَهُوَ مسخر تَحت قهره وَقدرته عَاجز فِي قَبضته

1 / 259